تعداد نشریات | 43 |
تعداد شمارهها | 1,650 |
تعداد مقالات | 13,402 |
تعداد مشاهده مقاله | 30,204,879 |
تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 12,074,771 |
الحقول الدلالية الدينية في أشعار العلامة السيّد محمّد حسين فضل الله ديوان قصائد للإسلام والحياة نموذجاً | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بحوث في اللغة العربية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مقاله 2، دوره 10، شماره 18، تیر 2018، صفحه 1-20 اصل مقاله (1021.32 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نوع مقاله: المقالة البحثیة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
شناسه دیجیتال (DOI): 10.22108/rall.2018.80637.0 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نویسنده | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حسين مهتدي* | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أستاذ مسامد في قسم اللوة الع يية بجامعة خليج فارس يوشهر | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
چکیده | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الملخّص ومِن أهمّ دواوين العلامة فضل الله هو ديوان قصائد للإسلام والحياة. لقد مثَّلَ هذا الديوان اتّجاهاً جديداً في الشّعر العربي عامّةً، والعراقي النّجفي على وجهِ الخصوص. جاء معجمه الشعري موحياً معبّراً غير مقتصرٍ علىکلمات محدّدة. فقد تنوّع معجمُه الرّوحي في لحظات الدّعاء والتأمّل والابتهال إلى الله، فضمَّ العديد مِن المفردات المنفتحة على العالم الرحب اللانهائي المطلق. الحقل الدلالي باب مِن أبواب علم الدلالة في الدراسات اللغوية الحديثة. ويهدف هذا البحث إلى تحديد الحقول الدلالية الدينية في ديوانه «قصائد للإسلام والحياة». أهمّ الحقول الدلالية الدينية التي استخدمها الشاعر في هذا الديوان يدور حول الحقلين: حقل أصول الدّين وحقل فروع الدّين. وکلّ منهما ينقسم إلى فروع متعدّدة. سنستعرض في هذا البحث هذين الحقلين الدلالين، وکيف وظفّهما الشاعر في أشعاره. الشاعر يستثمر في ديوانه الرمز الموضوعي، وهو الّذي يستثير التراث بما فيه مِن طاقات تفجر الوعي لدي الجمهور المسلم، خاصة الرموز الحية في نفوس أنصار أهل البيت، وقد يعمد الشاعر إلى الرموز اللغوية مِن مثل: الذئاب والکلاب والظلام والنور والرياح. إنّ الحقول الدلالية عند الشاعر احتوت على ألفاظ موحية، سواء منها ما أُخِذَ مِن اللغة الحديثة، التي تتماشى مع روح العصر، وما أُخِذَ مِن لغة القرآن التي يتمثّلها السيّد دوماً في درسه، وتأليفه، وتفسيره القرآن الکريم، ودعائه. وهذا الجمع بين لغة المعاصرة، وبين اللغتين، الدينية، والتراثية يدلّ على امتلاکه لناصعة اللغة. ينتقي الشاعر مِن الألفاظ ما يشاء بعيداً عن الغرابة القاموسيّة، بل جاءت ألفاظه مناسبة، متناسقة مع أسلوبه الشعري. فقد اعتمدنا في دراستنا على المنهج الوصفي والتحليلي وقمنا باستقراء الأبيات التي تدلّ على الحقول الدلالية الدينية، وحدّدنا من دواوينه «قصائد للإسلام والحياة»، لکي نستنتج نتيجة ملموسة. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیدواژهها | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
السیّد محمد حسین فضل الله الحقول الدلالیّة ملم الدلالة الشع الدینی | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اصل مقاله | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1ـ المقدّمة یعدّ مبحث الحقول الدلالیة مِن المباحث الّتی لم تتبلور فیها نظریة دلالیّة جامعة رغم الجهود اللغویّة لعلماء الألسنة والدلالة. الحقل الدلالی باب مِن أبواب علم الدلالة فی الدراسات اللغویة الحدیثة. إنّ علم الدلالة، فرع مِن فروع علم اللغة، «وأداة الدلالة فیه هی اللفظ والکلمة» (أنیس، 1984م، ص 38)، وهو دراسة معنى الألفاظ. والمعنى اللغوی هو العلاقة الّتی تتحقّق باتحاد عنصری العلاقة اللغویة أی الدال والمدلول حیث یوجد بینهما تلاحم وثیق وقد شبّههما دی سوسیر بورقة ذات الوجهین: أحدهما هو الدالّ والآخر هو المدلول، فلا یمکن تمزیق أحد الوجهین دون تمزیق الآخر. أی لا یمکن فصل الدالّ عن المدلول أو العکس (الضامن، 1989م، ص72). «تمثّل نظریة الحقول الدلالیّة الطریقة الأکثر حداثة فی علم الدلالة فهی لا تسعى إلى البنیة الداخلیة لمدلول المونمات [الکلمات] فحسب، وإنّما إلى الکشف عن بنیة أخری تسمح لنا بالتأکید أن هناک قرابة دلالیّة بین مدلولات عدد معین مِن المونمات» (عبدالجلیل، 2001م، ص 79). الحقل الدلالی یتطرّق إلى جمیع الکلمات أو المعانی المتقاربة ذات الملامح الدلالیّة المشترکة وجعلها تحت لفظ عام یجمعها. فکلمة «وعاء» مثلاً یمکن أن تدخل تحتها ألفاظ مثل: "کوب، کأس، طبق، قدر، إناء الزمور، ما یوزن به السوائل...."، بعبارة أخری «الحقل الدلالی (Semantic field) أو الحقل المعجمی (Lexical field)، هو مجموعة مِن الکلمات ترتبط دلالتها، وتوضع عادة تحت لفظ عام یجمعها. مثال ذلک کلمات الألوان فی اللغة العربیّة، فهی تقع تحت المصطلح العام «لون» وتضمّ ألفاظاً مثل: أحمر، أزرق، أصفر، أخضر، أبیض... . وعرّفه أُولمان (Ullmann) بقوله:«هو قطاع متکامل مِن المادة اللغویّة یعبّر عن مجال معین مِن الخبرة ولیونز (Lyons) بقوله: مجموعة جزئیة لمفردات اللغة» (مختار عمر، 1998م، ص 79). عرّف عبدالسلام المسدی الحقل الدلالی بأنّه «کلّ الکلمات الّتی لها علاقة ما بتلک الکلمة، سواء أکانت علاقة ترادف، أم تضاد، أم تقابل الجزء مِن الکلّ، أو الکلّ مِن الجزء» (1977م، ص 25). لکی یُفهم معنى کلمة یجب أن یُفهمَ کذلک مجموعة الکلمات المتصلة بها دلالیاً «کما یقول لیونز (Lyons): یجب دراسة العلاقات بین المفردات داخل الحقل أو الموضوع الفرعی. ولهذا عَرَّفَ لیونز (Lyons) معنى الکلمة بأنّه محصلة علاقتها بالکلمات الأخری فی داخل الحق المعجمی، وهدف التحلیل للحقول الدلالیّة هو جمع کلّ الکلمات الّتی تخصّ حقلا معیناً، والکشف عن صلاتها الواحد منها بالآخر، وصلاتها بالمصطلح العام» (مختار عمر، 1998م، ص 80) . للحقول الدلالیّة خمسة أنواع: 1ـ الموجودات: کتاب، دفتر، کرسی، سیارة، شجرة، جبل، بحر... 2ـ الأحداث بلغة علم الدلالة أو الأفعال بلغة علم النحو: جَلَسَ، رَکَضَ، مَشَى، قامَ، کتَبَ... 3ـ المجرّدات بلغة علم الدلالة أو المصادر بلغة علم النحو: جلوس، مشی، تفکیر، قراءة، کتابة... 4ـ الصفات: بعید، قریب، ذکی، کریم... 5ـ العلاقات أو الکلمات الرابطة بلغة علم الدلالة أو فی أغلبها الحروف بلغة علم النحو: فی، بین، فوق، تحت، إلى، مِن ... (الخولی، 2001م، ص 179). فی هذه المقالة الّتی تستفید مِن المنهج الوصفی ـ التحلیلی نسعى للإجابة عن هذا السؤال: ما هو أهم الحقول الدلالیّة الّتی استخدمها الشاعر فی دیوانه «قصائد للإسلام والحیاة»؟ وعلى أیّ شیءٍ تدلّ المفردات الّتی استخدمها الشاعر فی دیوانه؟ وکیف وظّفها الشاعر فی دیوانه؟ بما أنّ ضیق مساحة البحث لا یتیح لنا الإلمام بکافة جوانب نظریة الحقول الدلالیّة اقتصرنا مسار البحث على الحقول الدلالیّة الأربعة کـالموجودات، والأحداث، والمجرّدات، والصفات، ثمّ قمنا بدراسة هذه الموضوعات فی الحقول الدلالیّة الدینیّة.
2ـ خلفیة البحث فیما یتعلّق بالدارسات السابقة لأشعار العلامة السید محمد حسین فضل الله یجدر بنا القول إنّ بعض الباحثین تطرّقوا إلى أشعار هذا الشاعر ومِن أهمّ هذه الدراسات هی: 1ـ «السید محمد حسین فضل الله شاعراً»، إسماعیل خلیل أبوصالح، بیروت، دار الملاک، 2003م؛ 2ـ «الاتجاه الروحی فی شعر السید محمد حسین فضل الله»، علی رفعت مهدی، بیروت، دار الملاک، 2004م؛ 3ـ «آل البیت فی شعر السید محمد حسین فضل الله»، علی رفعت مهدی، بیروت، دار الملاک، 2000م؛ 4ـ «بنمایههای شهادت در اشعار علامه سید محمد حسین فضل الله»، حسین مهتدی، ورسول بلاوی، مجلة الجمعیة العلمیة الإیرانیة للغة العربیة وآدابها، شتاء 1393؛ 5ـ «عاشوراء در آیینه اشعار علامه سید محمد حسین فضل الله»، حسین مهتدی، خداداد بحری، مجلة نقد أدب معاصر عربی، 1394؛ 6ـ «جلوههای بیداری اسلامی در أشعار علامه سید محمد حسین فضل الله»، حسین مهتدی، مجله ادبیات پایداری، شتاء 1395؛ 7ـ «شخصیة الرسول الأعظم فی أشعار العلامة السید محمد حسین فضل الله»، حسین مهتدی، مجلة آفاق الحضارة الإسلامیة، صیف 1435ه. ولکن تختلف هذه المقالة عما سبقها مِن البحوث والدراسات مِن أوجه، وهی أنّ ما أُلّفَ حتّى الآن مِن الکتب والمقالات لم تتطرّق إلى نظریة الحقول الدلالیة فی أشعار شاعرنا هذا. لذلک هذا المقال هو أوّل دراسة یُکتب فی موضوع الحقول الدلالیة فی أشعار العلامة السید محمد حسین فضل الله. وأخیراً نرجو أن تکشف هذه الدراسة آفاقاً جدیدةً فی الموضوع وتضعها بین یدی القرّاء الأعزّاء فی ضوء ما توصّلت إلیه الدراسات السابقة مِن نتائج إضافة إلى إکمالها والتطرّق إلى الموضوعات الّتی لم تتم الإشارة إلیها سابقاً.
3ـ الحقول الدلالیّة فی الدیوان إنّ دیوان «قصائد للإسلام والحیاة» یَعِجّ بالحقول الدلالیة، فقد جَمَعَ الشاعر فیه کلّ ما یمکن قوله فی المسائل الدینیة والعقائدیّة، ویضمنه تساؤلاته الدینیّة والفکریّة. تخیّرنا من مجموعة دواوین الشاعر دیوان «قصائد للإسلام والحیاة» للوصول إلى نتیجة ملموسة. فقمنا بتحدید أهمّ الحقول الدلالیّة الّتی دار حولها المعجم الشعری للعلامة فضل الله فی هذا الدیوان، والمعجم الشعری عند شاعرنا هذا یدور حول حقول دلالیة عدیدة وأهمّها: حقل أصول الدین وحقل فروع الدّین وکلّ منهما ینقسم إلى فروع متعددة.
3ـ1 حقل أصول الدین الأصول الإسلامیة خمسة، ثلاثة منها تعتبر أصول الدین، وهی التوحید، والنبوّة، والمعاد، وأمّا العدل والإمامة، فهما من أصول المذهب، مما یعنی أن رفض شیء منهما لا یقتضی الخروج عن الإسلام، وإنما یقتضی الخروج عن المذهب. وفیما یلی نتطرّق إلى حقل أصول الدّین فی أشعار العلامة فضل الله: 3ـ1ـ1التوحید العلامة فضل الله فی دیوانه المسمّى بـ«قصائد للإسلام والحیاة» یسعى إلى تذکیر الإنسان المسلم بأنّ کلّ مشاهد الکون تدلّ دلالة قطعیة على وحدانیة الله ولا إله إلّا الله، وهو المعبود الحقیقی وربّنا ویدبّر أمورنا ویقول السیّد:
(فضل الله، 2001م، ص 94).
(المصدر نفسه، ص 182). استفاد الشاعر فی هذین البیتین من الأسماء والصفات الحمیدة لله تعالى: هو إله، ربّ، الله، ولیّ الإیجاد والتدبیر، سرّ الانطلاقة عن القیود والسلاسل. الله تعالى فی نظرة الشاعر لیس إله العبادة فحسب، بل إنّه خالق السماوات والأرض، ومُدبِّر الأمور، وسرّ انطلاقة الضعفاء. إنّ رأی الشاعر بالنسبة إلى الله، هو رأی مَن یدرک دونیته، مقابل ترفع الباری فی رحاب الملکوت الأعلى، والعُلاء الّذی یختص به الله وحده. یتساءل الشاعر فی أشعاره عن سرّ وجوده وحیاته وروحه، واشتاق إلى رحمة الله العظیمة والّتی کتبها الله تعالى على نفسه «کَتَبَ ربُّکُم على نَفسِهِ الرّحمةَª (الأنعام 4: 54). یقول الشاعر فی قصیدة بعنوان «ربّ رحماک»:
(فضل الله، 2001م، صص 13-14). لقد غرق الشاعر فی عشقه للخالق. فبناء على هذا، تتکرّر کلمة "رحماک" فی هذه القصیدة وهی تدلّ على أن لا ملجأ للشاعر غیر باب رحمة الله وهو غیر یائس من رحمته الّتی وسعت کلّ شیء واشتاق الشاعر إلى رحمة الّتی أملها فی الزمن الذی کثرت الأهواء لیفکّر فی ذاته، ولیؤمن أنّ التیة والغربة والضّیاع درب إلى الیقین الذی أحبَّه. ویسأل الله تعالى الصراط المستقیم لأنّ طریق الضیاء عند الله هی طریق الله ویطلب من الله تعالى قلب الإیمان المطمئن الرضیّ. إنّ قلب الشاعر هو قلب عاشق، هو الروح الّتی لا یعلم سرّها وحقیقتها إلّا الله. وما یسکن قلب الشاعر إلّا الدعاء. لهذا یناجی الشاعر الله تعالى ویتضرّع إلیه ویدعوه. «إنّ أجواء الزیارة والدعاء فی النجف، وحبّ الشاعر وشغفه لهذه الأجواء دفعته إلى تلمّس طریق الدعاء ممارسةً وسلوکاً وشعراً. فقد آنسَ بالله سبحانه جلیساً ورفیقاً وصاحباً وحبیباً وَرحماناً ورحیماً وهادیا وغفوراً، لا سیّما أن أدعیته وابتهالاته شکّلت لحظة هناء له، وراحة لنفسه، واستقراراً لذاته، فحسبه الدعاء وحسن الظنّ بالإجابة» (مهدی، 2004م، ص 163). ویمکن تحدید الحقول الدلالیة الّتی تخیّر منها الشاعر مفرداته حسب التصنیف الآتی: حقل الموجودات: الله، إله، ربّ، القرآن، القلب، الروح، الأرض، الکون، الشراب، الطعام، الشمس، السماء، الینابیع. حقل الأحداث: قدّرتَ، رُحماک، هَبْ، خلقتَنی، نوحّد، اهدَنی، یقود، نؤمن، أعطنی، نعَذِّبُ، أرجو، یکشف، ضُمّنی، أودعتَ. حقل المجرّدات: السماحة، اللطف، غفران، الحقیقة، إیمان، الإیجاد، التدبیر، الرّحمة، العفو. حقل الصفات: العالِم، الخالق، العُلی، غفور، الطُهر، سویّاً، هَنّاء، ابتهال، خبیر، أحدٌ. مِن الجلیّ أنّ هذه الحقول تدخل أغلبیتها ضمن الکلمات "الرّحمة والخَالقیة والوحدانیة"، وأنّها تتداخل عبر کثیر مِن المفردات. وفی ضوء هذا التصنیف، نری أنّ الرّحمة والخَالقیّة والوحدانیّة هی الغالبة فی معجم الشاعر فی هذا المحور. عندما یرزقنا الله نعمة فهو من رحمته، وعندما یغفر لنا ذنوبنا فهو من رحمته، وهو سرّ هذا الوجود وخالقه وخالق السماوات والأرض وما فیها. لهذا کلّ المفردات التی نراها فی محور التوحید تدور حول صفة الرّحمة والخالقیّة لله تعالى. ویعبّر الشاعر عن رحمة الله تارة بفعل الأمر: رحماک، هَب، أعطنی، ضُمّنی، وتارة بالاسم: اللّطف، الرّحمة، العفو، السماحة، الهنّاء. ویعبّر الشاعر عن وحدانیّة الله بالأمر المسند للمخاطب وذلک أمثال: رحماک، هَب، أعطنی، ضُمّنی، اهدَنی، وأحیاناً بالماضی المسند للمخاطب وهو واضح فی: قدّرتَ، خلقتَ، أودعتَ، أو باستخدام الأسماء المفردة الّتی تدلّ على الوحدانیّة لله تعالى فی کلمات مثل: أحد، ربّ، الله، إله، العالِم، الخالق، الغفور، أو الفعل المضارع مثل: نوحّد الإله. 3ـ1ـ2 النبوة خصّص العلامة قسماً محدَّداً من دیوانه بموضوع النبوّة تحت عنوان فی رحاب رسول الله. وأنشد القصیدتین فی هذا المجال: «یا رسول الحیاة»، و«مِن وحی المیلاد النبوی». وفی ضمن قصائد أخری یشیر الشاعر إلى موضوع النبوّة أیضا. مِن الأنبیاء الّذین ذَکَرَ الشاعر أسماءَهم فی دیوانه هم: الرسول الأعظم محمّد 6، وعیسى 8، وموسى 8 (فضل الله، 2001م، صص 81، 337، 182)، وما ذُکِرَت أسماء الکتب السماویة فی أشعار الشاعر إلّا القرآن الکریم والإنجیل (المصدر نفسه، صص 182، 337). النبیّ فی نظر الشاعر نبیُّ الأحرار:
(فضل الله، 2001م، ص 71). یقول الشاعر فی هذه الأبیات: ابتعد أتباع الرسول عن قیم الرسالة وحرکة النبیّ، والأعداء خدعوا النّاس باسم الحمایة والدفاع عنهم وظلموا فی حقّهم خاصة فی حقّ الضعفاء واستغلّوهم وفی الحقیقة أصبح الأتباع کأسراء فی قبضة الأعداء ولا طریق لهم إلّا الرجوع إلى دعوة النبیّ. یقول الشاعر:
(المصدر نفسه، ص 59). والرسول هو رسول الحیاة. الشاعر یخاطب الرسولَ محمّداً 6 فی قصیدة، بعنوان یا رسولَ الحیاة والشاعر. یقف طویلًا عند معاناة الرسول من طاغوت الجاهلیة وتذکیره المسلمین بأنّ لهم فی السیرة المحمدیّة دلیلاً وهادیاً، ویتّخذ مِن ذکراه مناسبة لتذکیر الجیل بالفتوحات الّتی تحقّقت على یدی الرّسول الأعظم 6 ویحذر الجیل من الابتعاد عن نهج النّبی 6. «ولقد سمع الشاعر وأطاع، فسارَ على دربِ الرّسول مستمسکاً وهو یعیش حیاة الضیاع والضلال، یسعى وراء ملذات الحیاة وقرارات دنیاه» (مهدی، 2004م، ص 240). ویمکن تحدید الحقول الدلالیة الّتی استقى منها الشاعر مفرداته حسب الترتیب التالی: حقل الموجودات: الأنبیاء، النبیّ، محمّد، أحمد، عیسى، موسى، قرآن، الإنجیل، الضباب، القیود، البیداء، السیاط، السلاسل، الطغاة، الفجر، الضحى. حقل الأحداث: ازرَعْ، تعَهَّدْ، تطلّعُ، مُدَّ، یفتتحُ، یطوی، تبعث، تصُبُّ، تثیر، تضمّ، نَضِّر، یدعو، أناجی، أوحیتَ. حقل المجرّدات: التوحید، الیقظة، التحرّر، النصر، الحقّ، العبودیة، الدعوة، الحنان، الرحمة، السنا، الضیاء، الإغواء، الغطاء، الظلام. حقل الصفات: الرّضا، الصفاء، السلام، الخیر، الحقّ، الطُّهر، الجوفاء، البغضاء، الظلماء، العمیاء، الصمّاء، الوضّاء. والشاعر استخدم المرادفات المختلفة. المرادف الأوّل هو: النور، الضحى، الفجر، الشعاع الضیاء، السناء. والمرادف الثانی هو: الحبّ، الجمال، الربیع. والمرادف الثالث هو: الحقّ، الخیر، الإخاء، الرجاء. وفی المقابل اختار السید لمن لا یقبل الإسلام رموزاً مختلفةً ومنها: الدّجى، الظلماء، العمیاء، الجاهلیة الجوفاء، البیداء، الزّیف، البغضاء، السلاسل الصمّاء القیود، سیاط اللظى، لیل الجهل (المصدر نفسه، صص 72 ـ 68). ومن اللافت للنظر أنّ الشاعر اعتمد على الکلمات الّتی تدور فی محور النور والدجى لیبیّن لنا مَن یؤمن بالله ویشهد برسوله فقد دخل الإسلام کأنّه دخل فی النور، ومن یشرک بالله ویکذّب برسوله فقد دخل الدجى والظلماء، کأنّه یکون فی الجاهلیة الجوفاء. 3ـ1ـ3 المعاد المعاد هو أصل الثالث مِن أصول الدین. یوظّف الشاعر عدداً مِن الألفاظ والتراکیب لیحدّد نظرته ورأیه حول المعاد. والشاعر اقتبس ألفاظه فی هذا المحور من القرآن الکریم. یذکر الشاعر فی هذا الحقل أسماء یوم القیامة ویشیر إلى الجزاء أو العقاب فیه. تحدّث الشاعر فی أشعاره الصوفیة عن المعاد ویوم القیامة، حیث یقول:
(المصدر نفسه، ص 20). أشار الشاعر إلى المعاد یقول عندما یموت الإنسان لا ینتهی حیاته، بل هو یرجع إلى خالقه "إلیک" الّذی سیرجع إلیه کلّ مخلوق خلقه، ولکن السؤال الّذی یطرح، هو کیف یرجع الشاعر إلى خالقه وعلى أیة صورة وهیئة؟ الشاعر یأتی بالجار والمجرور "بقلبی" لیظهر هیئة الرجوع، فالرجوع إلى الخالق لیس رجوعاً مادیا وجسمانیاً فحسب، بل بقلبه مستودع الأسرار والحبّ والیقین والحنان.
(المصدر نفسه، ص 402).
(المصدر نفسه، ص 20). عبارة "المدَی المجهول" تشیر إلى اللانهایة، حیث الجنة الّتی أُعِدّت للمتّقین. والمقصود من الغیب هو عالَم الغیب والمعاد، الّذی یعدّ الإیمان به أرقى درجات التّقوی والیقین، وبشّر الله تعالى المؤمنین بهذا الغیب: «ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ فَیُنَبِّئُکُمْ بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَª (التوبة 9: 94). وجاء الاستفهام "هل" للتمنّی ولیس الاستفهام حقیقیاً، لأنّ الشاعر یأمل لقاء الله مبتعداً عن أدران دنیاه التی تعدّ بالنسبة إلیه دار لهو بینما جعل الله داره الراحة لمن لا یرید علواً فی الأرض ولا فساداً: «تِلْکَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِینَ لا یُرِیدُونَ عُلُوًّا فِی الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینª (القصص 28: 83). وأردف الشاعر قائلا:
(فضل الله، 2001م، ص 20).
(المصدر نفسه، ص 30). یعتقد الشاعر أنّ للإنسان المذنب عذاباً یوم القیامة. والجار والمجرور "بغوایاتی" یشیر إلى سبب العذاب. وبهذه الطریق الشاعر یحذّر کلّ إنسان من القیام بأعمال لا یرضى الله بها."حیث" یشیر إلى یوم القیام وهو یوم الحساب، ویوم الجزاء، ویوم التّقى. وفی المقابل یتحدّث الشاعر عن جنة عدن حیث یقول:
(المصدر نفسه، ص 33-34). الجنّة جزاء للأتقیاء الصالحین، الّذین آمنوا بکلّ هذه المبادیء والرؤی وعاشوها فی واقعهم وهم فیها خالدون ومن میزات هذه الجنّة هو الخلود والرضوان. ویمکن تحدید الحقول الدلالیة الّتی جمع منها الشاعر مفرداته حسب الترتیب الآتیة: حقل الموجودات: الجنّة، الجحیم، الذنوب، نیران، اللظى، الأتقیاء. حقل الأحداث: نلتقی، ارتقى، مرَّ، ماتَ، تعذِّب، تؤجّ، تحرق. حقل المجرّدات: الجزاء، التّقى، العفو، الرجاء، الغیب. حقل الصفات: المجهول، الرضوان، الخلود، البیضاء. مِن الجلیّ أنّ هذه الحقول تدخل أغلبیتها ضمن ثنائیّة "الجنة والجحیم"، وأنّها تتداخل عبر کثیر مِن المفردات. یذکر الشاعر أسماء یوم القیامة وهو یوم التّقى ویوم الجزاء، ویوم الحساب، والمدی المجهول. ویدخل الأتقیاء فی الجنة والجنّه هی جنّة الرضوان وجنّة الخلود وهم یرجون لقاء الله فیها. ویدخل المذنبون فی الجحیم وفیها یُحرَقون ویُعذَّبون واللّظى تؤُجُّ وتحرق نیرانها الأدعیاء والمذنبین. 3ـ1ـ4 الإمامة محور الإمامة یشکّل مساحة کبیرة من الخطاب الشعری لدی العلامة فضل الله، وهذا یعطی مؤشّراً على مدی اهتمام الشاعر بموضوع الإمامة وإحساسه إلیه؛ سواءً جاء التعبیر عنه بمفردة الإمامة، أم بالمفردات المعبّرة عنها. إنّ هناک نقطة لا بُدَّ أن نشیر إلیه، وهی أنّ الشاعر فی دیوانه قصائد للإسلام والحیاة أنشد أشعاراً حول الإمام علیّ، والإمام الحسین، الإمام الصادق F والإمام المهدی 4 وجعلها فی دیوانه بعنوان فی رحاب أهل البیت. وهنا نتطرّق إلى أشعارٍ أنشدها الشاعر حول الأئمّة علیهم السّلام: ـ الإمام علیّ 8: یقول الشاعر حول الإمام علی 8:
(فضل الله، 2001م، ص 77).
(المصدر نفسه، ص 94). الإمام علیّ 8 فی رأی الشاعر ـ کما ینبعث هذا الرأی مِن فقه الشیعة ـ هو أخو الرسول، ووصیّه، وخلیفته، ووزیره، والوصایة امتداد لرسالة النبیّ وحفظ دینه هو موضوع ذُکرِ فی المصادر الموثوق بها: «یا علیُّ أنتَ أخی ووصیّی» (کوفی، 1412ه، ج 1، ص 351)، «یا علیُّ، أنتَ الإمامُ و الخلیفةُ مِن بعدی» (خزّاز قمی، 1401ه، ص 157). بعد ما ذَکَرَ مکانة الإمام علیّ 8 بعد النبیّ 6 یشیر إلى ألقابه ویقول: الإمام علیّ 8 «سیف مِن الحقّ// قرآنُ حقٍّ// إمام العدل// سبیل العدل// رائد الفجر// عطر النبوّة// إمام الأحرار// أنشودة الذُّری// نجیّ الذُّری// رمز الحیاة// رمز الحقیقة/ تاریخ الأمّة// باعث التاریخ// إمام الأحرار// الکوکب// زورق الحیاة// نور الحیاة» (فضل الله، 2001م، صص 78-97):
(المصدر نفسه، صص 79،78). إذا دقّقنا فی هذه الأبیات سنجد أنّ مَن یبحث عن کیفیّة العدل والحقّ فینبغی له أن یعرف الإمام علیّ 8،لأنّه هو إمام العدل، ومَعین الحقّ، تاریخ الأئمّة. یخاطب الشاعر الإمام 8 ویقول فی عصرنا الحاضر قد تغیّر الفکر الرأی الّذی تعتقده الأمّة قیاساً عمّا أرساه الإمام علیّ 8 وفی نظرة الشاعر، الإمام علیّ 8 سنّ سبیل العدل وعلى الآخرین الإقتداء به وتمثّله لأنّه منیر وجلیّ أمام القارئین لسیرة الوصیّ، وأضاف الشاعر المبتدأ "معین" إلى "الحقّ" لیعطی الإمام8 هویّة الینبوع الّذی تتدفّق منه قیم العدالة وجاء الشاعر بالخبر "منهمر" لیمنح الإمام 8 هویة المطر الّذی یرمز للحیاة. إذا دقّقنا النظر فی أشعار الشاعر حول الإمام علیّ 8 نجد أنّ الشاعر یؤکّد على عدالة الإمام علی 8 وکلّ ما یتعلّق بالعدالة مِن أنّ الخلق فی الحقوق سواء، وبعدالته یُصلِح الإمامُ المجتمعَ مِن الظلم والفساد والفقر. ـ الإمام الحسین 8: الإمام حسین 8 عند الشاعر هو «رمز الإباء، وقطب الهدی، والمنقذ الأعظم، وسرّ الإله، وکعبة المسلمین، وسبط النبیّ، سیّد النّفر الناهضین، ونهضة الحق» (فضل الله، 2001م، صص 103-106). الإمام حسین 8 سجّلَ بشهادته صفحة الحقّ فی وجه الباطل، وصرخة العدل مقابل الظلم، حیث یقول الشاعر:
(المصدر نفسه، ص 103). الإمام الحسین 8 سرّ الإباء لأنّه وقف أمام الظالمین ولم یستسلم وخطّه هو خطّ الرفض، الرفض للوثنیة وللانحراف وللجاهلیة وللظلم ولکلّ الّذین یستعبدون النّاس. ولم یقف لیبایع الانحراف والفساد فی الأمّة الّتی توّلاها الطّاغیة یزید وإنّما تحرّک بقوّة وعزّة وإباء لیغیِّر الواقع الفاسد، ویثور على الضالّین والکافرین وأنجى الناسَ مِن ظلمهم وفسادهم وهو قطب الهدی لأنّه مصباح الهدی وسفینة النجاة. إنّ النهضة الحسینیّة نهضة الحقّ ولاترتبط بزمان ومکان، بل هی حرکة الحقّ فی رحاب الإنسانیّة، وحرکة الصراع الدائم بین الهدی والضلال، والإیمان والکفر، والحقّ والباطل، والعدل والظّلم، لذلک لیس غریبًا أن یعیش الإمام الحسین 8 فی العقول والوجدان والقلوب ثورة خالدة. ـ الإمام الصادق 8: عاش الإمام فی ظلّ الصّراع بین بنی أمیّة وخلفاء بنی العبّاس، «وقد کان عصره عصر حرکة وعصر انفتاح حرکة فی الفکر وحرکة فی السّیاسة وانفتاح على منطلقات عمیقة البعد فی هذین المجالین اقتضته طبیعة التغییر والانتقال المرحلی الّذی تفرضه حرکة التاریخ وتطلّعات الإنسان نحو المنطلق الأفضل» (فضل الله، 1981، ص 103)، فی ظلّ هذه الأجواء، کان الإمام الصادق 8 یتحرّک ویرشد ویبلّغ ویحضر الطلابُ والعلماءُ حلقاته العلمیّة من أنحاء العالم. ولهذا شاعرنا هذا یفتخر تماماً أنّه ینتسب إلى هذه الشخصیّة العظیمة فی تاریخ الإنسانیّة، وأنشد أشعاراً رائعةً حول هذا الإمام المعصوم 8 بما أنّ ثورة الإمام الصادق 8 کانت ثورة فکریة الکلمات الّتی جاء بها الشاعر فی أشعاره حول هذا الإمام تدور حول محور الفکر والعلم والهدایة ومنها: الفکر، العلم، الهدی، النور، یشرق، مشعل یتوقّد، السنا، الصباح، إیقاظ الشعوب، سرّ یغور، الدین (فضل الله، 2001م، ص 107-110)، حیث یقول:
(المصدر نفسه، صص 107-110). الإمام الصادق 8 نور الضّحى، وفی قمة الفکر الإنسانی والهدی الإیمانی، ذکره کثورةٍ فینا وهذه الثورة تتجدَّدُ للفکر، الفعل المضارع "تتجدّدُ" تدلُّ على الاستمرار یعنی فی یومنا هذا تتجدّدُ الثورة للفکر، وإن کان فصل الزّمن بیننا والإمام ولکن فکره ونوره بیننا، والتاریخ کإنسان یجری لیشاهد نور الإمام. وهو فی ظلّ هذه الأجواء وصراعات بین بنی أمیّة وبنی العبّاس عندما یکون الشعب خامل وراقد، بعث علمه و شکّل حلقاته العلمیة لإیقاظ هذا الشعب من نوم الغفلة والجهل. ممّا یهمّنی أن أشیرَ إلیه هو أنّ الأفعال "تتجدّد، تسبق، تخلد، تلهبُ، یشرق، یصعد، یجری، یعیش، یشعّ، تتوقّد، تسعُدُ" التی جاء بها الشاعر فی هذه الأبیات کلّها مضارعة وهی تدلُّ على الاستمرار یعنی فکر الإمام ورأیه ونوره یشعّ بیننا حتّى الآن ولن یطفأْ أبداً. وبما أنّ ثورة الإمام الصادق 8 هو ثورة فکریة علمیة رکزّت الشاعر على محور العلم والفکر فی أشعاره. ـ الإمام المهدی 4: أشعار الشاعر المهدویّة ملیئة بالأمل والرجاء، ویتحدّث الشاعر عن هذا الأمل وظهور الإمام المهدی 4 هو الّذی یأتی ویملأ الأرض عدلا ویزیل الطغاة والخائنین الجاهلین. ولم یتحدث الشاعر عن علامات الظهور، بل أکّد على فکرة الأمل والرجاء والإجابة عن سؤال الشکّاکین فی طول عمره، حیث یقول الشاعر:
(المصدر نفسه، ص 112). فی هذه الأبیات یشیر الشاعر إلى الأمل والرجاء بظهور الحجّة ولو طال الدّهرُ ویقول الشاعر نذکر فی قضیة عمر الإمام المهدی 4 للّذین یبثّون الشکوک بین الناس قضیة من عاشوا طویلا کنوح 8 فی رأیه قضیة عمر الإمام مهدی 4 لیست عجیبة بل هی بید الله تعالى. ولکن المهم هو أن لا ننسى أملنا ونسأل الله تعالى التعجیل فی فرجه. ویقول الشاعر للإمام ألقابا أخری:
(المصدر نفسه، صص 116-114). الشاعر یتحدّث عن الأسباب التی توجب رجاء ظهور الإمام المهدی 4، لأنّ الحیاة عبءٌ ثقیلٌ وتحتاج إلى الراحة والهدوء. ولأنَّ الصراط المستقیم إلى الله قد أضیع وتشعّبت السبل. ویجب أن یکون الدین والعقیدة فی ید مصلح کبیر ولا فی ید جبان دعیّ. وتکرار کلمة "نرجوک" تدلّ على أنّ الشاعر یرید أن یقوّی فکرة الرجاء والأمل بالظهور بین الناس. فی نظرة الشاعر إنّ غیبة الإمام الحجّة 4 حکمة الإلهِ فلاتبلغُ أسرارَها العقولُ ویقول فی البیت الأخیر قضیة غیبة صاحب العصر 4 مِن أسرار الله ولن تصل عقول الإنسان إلیها وقد شعّلت هذه الغیبة فی قلوبنا نیران الحنین ولدینا شوق ولهفة لزیارة الإمام الحجة 4، لأنّنا التائهون وهو الهادی والدلیل. الشاعر فی أشعاره المهدویّة یستخدم ضمیر المتکلّم "نحن" أو "نا"، لأنّه یتحدّث ویتکلّم بلسان الأمّة وبهذا الأسلوب یؤکّد على واقع علاقته وأمّته بالإمام المهدی 4. إذا أمعنا النظر فی أشعار الشاعر فی محور الإمامة نصنّف الحقول الدلالیّة فیها حسب التصنیف التالی: حقل الموجودات: السیف، قرآن، کعبة، شفة النبیّ، الکوکب، زورق الحیاة، النجم، الشمس، الغیث، رائد الفجر، الصادق، المهدی، علیّ، الحسین. حقل الأحداث: تتجدّد، تسبق، تخلد، تلهبُ، یشرق، یصعد، یجری، یعیش، یشعّ، تتوقّد، تسعُدُ، تخضب، نهفو، عجِّل. حقل المجرّدات: الإصلاح، الجهاد، التحریر، العدل، العدالة، الإعطاء، الخلود، الإباء، الإیقاظ، المجد، الشهادة، الخِصب، العِلم. حقل الصفات: الهادر، المنقذ الأعظم، الطویل، الحقّ، الفرج الأکبر، المصلح الکبیر، الألق الساحر، الغیث الهامر، مستنیر، مُفعم. إذا دقّقنا النظر فی المجموعات الأربع السابقة یتّضح لنا أنّ هذه الحقول تدخل کلّها ضمن ثنائیّة: "الهدایة/ الضلالة"،, وأنّها تتداخل عبر کثیر مِن المفردات، وفی ضوء هذا التصنیف أنّ النور والهدایة، وما یدلّ على الحیاة والحرکة والأمل هو الغالب فی معجم الشاعر، إنّ الأئمّة % کلّهم کأنوار منبثقة من نور الله تعالى ومَن تبعهم اهتدی ومَن عصى عن أوامرهم فقد ضَلّ. کما نستفید مِن الزیادة الواضحة فی الأفعال المضارعة، مقارنة بأفعال المضی، أنّ الاهتمام منصب على التعامل مع الحاضر والمستقبل وتدلّ الأفعال المضارعة على الاستمرار والحیویة أی یستمرّ فکر الأئمّة بیننا حتّى یومنا هذا. والشاعر لکلّ إمام جاء بالمفردات الّتی تدلّ على میزاته، الإمام علی 8 إمام العدل ومُحطِّم الأصنام ورفیق أهل البؤس، والإمام الحسین 8 هو رمز الإباء ونهضة الحقّ وقطب الهدی، والإمام الصادق 8 هو مشعل یتوقّد بین الناس وبعلمه وفکره أیقظ الناس من نوم الغفلة، والإمام الحجة 4 هو المصلح الکبیر والفرج الأکبر والإمام المأمول، وإن طال الدرب. وکثیراً ما تتکرّر کلمة فی أشعار الشاعر حول الأئمّة % مثل: النور، والهدی، والعدل، والحقّ. وهذا یدلّ على أنّ الأئمّة % کلّهم نور واحد وسبیلهم سبیل واحد وکلّهم عادل، والحقّ معهم. والضمائر فی هذه الأشعار تنقسم إلى ثلاثة أقسام: فئة الغائب "یهتِفُ، یرقُدُ، رفّ، یشرق" وفئة المخاطب "رافقتَ، مضیتَ، حطّمتَ، ذکراک، کنتَ تُلهبُ، سناک، هداک، رأیتَ، مِنکَ، أنّک، إلیک، أنتَط وتعود الغائب والمخاطب إلى الأئمّة % وفئة المتکلم: "نحن، منّا، بِنا، فینا، لنا، أناجیک، نرجوک، نمرح، تهفو، حکینا" وتعود هذه الفئة إلى الشعب المنتصر، الّذی جَعَلَ الشاعر مِن نفسه ناطقا باسمه، وصار یتکلّم بصیغة الجمع.
3ـ2 حقل فروع الدین فروع الدین هی عشرة فروع ویجب على المسلم أداؤها وهی: الصلاة، والصوم، والخمس، والزکاة، والحج، والجهاد، الأمر بالمعروف، والنهی عن المنکر، الولایة لأولیاء الله، والبراءة من أعداء الله. الشاعر فی دیوانه أنشد أشعاراً حول الصلاة، والجهاد، والأمر بالمعروف، والنهی عن المنکر، والتولّی والتبرّی. نتطرّق إلى هذه الفروع فی ما یلی: 3ـ2ـ1 الصلاة إلى جانب التوسّل بالأئمّة ودعاء الله سبحانه، کان الشاعر یحبّ الصلاة، بما فیها من معانٍ سامیة، وترفّعٍ وارتفاع إلى أنوار الهدی ومشارق التّقى، هکذا کانت لحظات الشاعر الصوفیّة والعرفانیّة الرائعة، لأنّه لم یفهم التصوّف أو العرفان سوی علاقة مع الله، وصلاته خطابٌ بینه وبین الله تعالى، ونورٌ یفیضُ إشراقةً وصفاءً وحُبّاً. یقول الشاعر حول کیفیّة صلاته:
(المصدر نفسه، ص 362). یکشف لنا الشاعر فی هذه الأبیات عن فهمه للصلاة بأنّها وسیلة لارتباط الإنسان بالله تعالى، ولیست لارتباطه بالموجودات الأخری، فمفهومها عنده یساوی مفهوم العشق للحقیقة. وما معنى صلاة فی نظرة الشاعر إلّا الوصول إلى الله تعالى، لأنّه سرُّ المجد. السؤال الّذی یطرح هنا هو: أیَّة صلاة توصِلُ الإنسان إلى الله تعالى؟ الصلاة التی تُقرأ وفیها المصلّی خاشع ومؤمن بالله وما فی قلبه إلّا الله تعالى، وتنهى عن الفحشاء حیث یقول الشاعر:
(المصدر نفسه، صص 382، 389). نری فی هذه الأبیات صوفیة الشاعر وصلاته فیها حبٌّ وإیمانٌ وتنهى هذه الصلاةُ عن الفحشاء والمنکر: «إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْکَرِ وَ لَذِکْرُ اللَّهِ أَکْبَرُª (عنکبوت 29: 45). وهذه الصلاة وسیلة لعروج روح الإنسان للأفق الأعلى ولقاء مع الله تعالى، وفی صلاة هذا الإنسان خشوعٌ وبکاء، ولکن یرجو رحمة الله تعالى. الفعل المضارع "یفیض" یشیر إلى الاستمرار أی الشاعر یبکی فی صلاته دائماً. نستطیع أن نصنّف الحقول الدلالیّة فی محور الصلاة حسب الترتیب التالی: حقل الموجودات: المسجد، النور، الآفاق، النّدی، السَّماء، الأجنحة، الدّمع، الینابیع، الصلاة، الله، ربّ، الذّری، السُّفوح، النّدی، الجمعات، الرّوح. حقل الأحداث: یفیض، حَیَّ، هبنی، توحی، ألتقی، أعبدُ، أنالُ. حقل المجرّدات: ابتهال، العروج، الخوف، الإرهاق، الحبّ، الإیمان، الرّجاء، لوعة إحساس، خفقة الإیمان، النهی، الفحشاء. حقل الصفات: الرّقّة، الضَّعف، الـمُدَمّی، الإشراق، الصِّدق، الخاشع، الباقی، الـمُصفّی. لو صنّفنا مفردات الشاعر فی هذه الحقول الدلالیّة حسب توزیعها على ثنائیّة: المحسوس/ اللامحسوس أو المادی/ المعنوی لوجدنا: المحسوس: أنا، الینابیع، السّماء، الأجنحة، النّدی، النّور، الدّمع، الدّمع، المسجد. اللامحسوس: الروح، اللطف، الرجاء، الصّفاء، الحبّ، الإیمان، العروج، الرقّة، الخوف، الصّدق، المجد، الخشوع، أعبدُ، توحی. لو أنعمنا النّظر فی الحقول الدلالیة للشاعر، لنجد أنّها تدلّ على حالة الحبّ الإلهی التی عاشها الشاعر فی لحظات صوفیّة رائعة. والحقّ، أنّ حضور اللغة الدینیة فی هذه الأبیات لها فاعلیّة تبدّت بأجلى صورها حین لاذ الشاعر بإیمانه مردّداً مفردات، وعبارات مستمدة مِن أصول قرآنیّة "یا ربّ، الصلاة، الله أکبر، المسجد، الرّوح، اللطف، النّور، العبودیّة، الخشوع، أعبد فیها الله، نَهی عن الفتنة الفحشاء"، فهو یدرک. 3ـ2ـ2 الجهاد کانت المرحلة الّتی عاشها الشاعر فی النجف مرحلة متغیّرات سیاسیة، على مستوی العراق والمنطقة، وشهد السیّد محمّد حسین فضل الله أحداثا سیاسیّةً ترکت آثاراً واضحة فی حیاته «مِن نکبة 1948م وقیام النظام الجمهوری فی العراق سنة 1958م ... ولایرقى شکّ إلى أنّ الأدباء والشعراء، کانوا أوّل المتأثّرین بالواقع السیاسی، مثلما أثّروا فیه، ویذکر السید نفسه المعاناة السیاسیّة الّتی کان الشعراء یعیشون فیها ثم یقول: وکنّا نتطلّع إلى الأجواء العامة مِن خلال القضیّة الفلسطینیّة الّتی تأثّرنا بها فی بدایات نمونا الفکری والشعری» (أبوصالح، 2004م، ص 55). وهناک باب فی دیوان الشاعر یضمّ جملة من القصائد بعنوان فی أجواء الدعوة الإسلامیة، أثار فیها أجواء ومواقف الجهاد والشهادة، الّتی خلّدها السائرون على نهج الرسول، وأهل بیته على طول التاریخ. وتمثّلُ قصائد هذا الباب واقع الحرکة الإسلامیة، والتحدیّات الّتی کانت تواجهها فی العراق آنذاک. ومن أهمّ المفردات الّتی تتکرّر فی أشعار الشاعر هو الجهاد حیث یقول: صوتُ الجهادِ یَرِنُّ فی أُفقی فَیَعبَقُ مِنه حُلمُ (فضل الله، 2001م، ص 277). من المفردات الّتی لها علاقة وثیقة بالجهاد هو الشهید، الشهادة، الدّم، الدماء، العَلَم، الثائر، تثور، تشبُّ، یرفُّ، وکثیراً ما یتحدّث الشاعر عن الشهادة لإحیاء روح الجهاد بین الناس ولیخرج الناسُ عن حالة الانفعال حیث یقول:
(المصدر نفسه، ص 237).
(المصدر نفسه، ص 363). السؤال الّذی یطرح هنا هو: هل آمن الشاعر بالجهاد؟ وهل دعا إلیه؟ عندما نتناول أشعار الشاعر ندری أنّ العلامة فضل الله لقد آمن بالجهاد إیماناً کاملا ثابتاً إلى حدّ أن الشاعر یعتقد أنّ للجهاد رأیةٌ، ولواءٌ، وعَلَمٌ. یری الشاعر أنّ المطلوب للردّ على هذه المظالم ثورة حمراء تحثّ روح الجهاد فی الناس ثورة مستمدّة مِن العقیدة الّتی وهبها الله لهذا الأمّة. وفی هذه الأبیات یشیر الشاعر إلى أنّ الجهاد یکون أمام الطغاة الّذین یظلمون والجهاد یُحیی روحَ الشهادة فی الإنسان لیخرجَ نفسَه مِن الظلم والسجون والقیود. والأفعال المضارعة المستخدمة فی هذه الأبیات "یرفّ، تثور، تشبّ، تنزف، یفتتح" تدلّ على الاستمرار؛ أی الجهاد مستمر ولا یقف ولا ینحصر فی مکان وزمان محدّد. للشاعر قصیدة بعنوان سنثور، وهو یتحدّث فیها عن ثورة الکیان على الذُلِّ ویتخیّر فیها المفردات الثوریّة لکی یُلهِبُ روح الثورةَ والجهاد فی قلب المظلومین، حیث یقول:
(المصدر نفسه، ص 215). شبَّهَ الشاعر الثورةَ باللیل، والإعصار، والقَدَر الـمُدمَّر، واللهیب، والمارد الجبّار، والبُرکان، والدهر الغضوب لیشیرَ إلى أنّ فی الثورة حرارة وشعلة تُحرِق بلهیبها الظالمین. وللشعب روح الکرامة وهذه الروح لا تسکت، ویتعاظم وعیُ الشعوب ویطغى لیبشّر الحیاةَ بتحریر من الظلم. إذا لاحظنا فی هذه الأبیات نجد أنّ الشاعر استخدم المفردات الّتی تدلّ على مفردات الطبیعة، وهی تدلّ على أن علاقة الشاعر بمفردات الطبیعة لیست علاقة وصف فقط، ولا یسلک طریق شعراء الطبیعة الذین یهتمّون بالوصف الحسیّ، بل أخرج الشاعر هذه المفردات عن معناها الأصلی لیعطیها معنى جدیداً، والحقّ هی علاقة مشارکة وارتباط تحمل أبعاداً جهادیة. ویمکن تحدید الحقول الدلالیة التی استقى منها الشاعر مفرداته حسب التصنیف الآتی: حقل الموجودات: الأصنام، الجُند، القید، الجیش، الضباب، السجون، النار، الدّم، السیف، القلم، اللواء، العَلَم، الرأیة، الشُعلة، البرکان، الأرض، یافا، الجلیل، فلسطین، کربلاء، الوطن، اللیل، الإعصار، الأغلال، الکأس. حقل الأحداث: یستصرخ، یقتحم، یتلظّى، یوقد، تحطّم، ینتصر، تصنع، تحرّک، تزرع، تمتدّ، تلاقی، تحمل، یرفّ، تثور، لن یجِفّ، یطغى، یموت، یعود، تعوی، یدمدمون، تصرخ، تُشرقُ، یصرع، والأفعال المضارع تدلّ على النزوع نحو التغیّر والثورة. حقل المجرّدات: الجهاد، الشهادة، الکفاح، الثورة، الیقظة، الهدنة، الحبّ، الإرادة، العدالة، التحرُّر، المجد، العزّة. حقل الصفات: الناهضین، المجاهدین، الشباب، الشهید، الجائر، الکادحین، البائسین، الشاربین، الرفیع، الحبیب، الرقیق، اللهیب، الغضوب، السلیب، الخضیب، المدمِّر، الجبّار، الکئیب. نجد فی هذه الحقول أنّ الدلالات المعجمیّة قد ارتبطت بالتشویق إلى الجهاد کما ارتبطت فی سیاقاتها بأبعاد شعوریّة عبّرت عن التحریض بالجهاد والاتّحاد وإعادة الکرامة والعزّة. وقد ملئت بکمّ هائل مِن الألفاظ، والجمل الدالة على روح الصمود والمواجهة. وحقل الجهاد هیمن على أبیات الشاعر بنسبة عالیة فمفردات هذا الحق غطّت مساحة واسعة مِن معجمه الشعری. وتتراءی للدارس أنّ مفردات الطبیعة "السیف، القلم، اللواء، العَلَم، الرأیة، البرکان، الإعصار، الأغلال" کلّها مِن الأسماء وأخرجها الشاعر عن معناها الحقیقی وأعطاها معنىً جدیدا ویضفی علیها مِن صفات وخصائص البشریّة ویجعلنا أن نحسّ بأننا أمام إنسانٍ، وهذا یدلّ على قدرة شاعرنا فی تخیّر المفردات. ویتّضح مِن الأفعال الّتی استقاها الشاعر فی هذا الحقل أنّ الأفعال المضارعة هی الطاغیة على النصّ، واستنادا إلى ذلک فإنّ فی النصّ حرکیة متمیّزة، ناسبت حرکیة الصراع القائم بین الشعب المنتقض وظالمیه، وهی بغیة الشاعر من کتابة النص. مِن أهمّ ما یمیّز المعجم الشعری لدی الشاعر ظاهرة التکرار إذا عالجنا هذه الأبیات نری هذه الظاهرة مثل: الجهاد، الشهید، الشهادة، الدم، الثورة، العَلَم، یثور. ونری أیضا ظاهرة التضاد مثل: "العدل الظلم، الفجر اللیل، الشرق الغرب، الموت الحیاة، الرحمة الدمار". وفی هذه الأبیات مفردات إسلامیة، وأخری صوفیّة لها حضور واضح، فالإسلامیّة مثل: "النور، الجهاد، الشهید، الشهادة، الخلود، المجاهدین، العدالة، التّقوی"، والصوفیة مثل: "کأس الوجود، السنا، غوایات النهود، نشوان، یَرِنُّ". ولا غرابة فی ذلک، لأنّ شاعرنا هو عالم دین، یعیش التصوّف بمعناه العام. تکثر الإضافات فی أشعاره بدرجة لافتة "خطوات الطریق، مبادیء انشقاق، لعبة الظّلم، دیجورة الظّلم، ثورة العَلَم، ثورة الأَلَم، قافلة الناهضین، روح الکرامة" وهی حاجة تعبیریّة، ووسیلة تخیّل فنی فی الوقت ذاته، فکما أنّ الشاعر یشعر أنّ الأسماء المفردة قد تقصر عن التعبیر عن بعض الأشیاء فیلجأ إلى ربطها بشیء آخر عن طریق الإضافة، فإنّه یتّخذ مِن أسلوب الإضافة وسیلة للتعبیر عن بعض تخیّلاته الفنّیة. 3ـ2ـ3 الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر من صفات الأمّة الإسلامیة ومن أسباب رقیها، وبلوغها درجةً وینبغی أن یتحلى به المؤمن وهو الفریضة السابعة والثامنة، بل إنّ علة خیریة هذه الأمة الّتی ذکرت فی القرآن الکریم هی الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر، وفی اللحظة الّتی لا تأمر فیها الأمة بالمعروف ولا تنهى عن المنکر فقدت خیریتها، بل هی أمة کأیة أمة لا شأن لها عند الله. لم یشر الشاعر إلى فریضة الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر فی قصیدة محدّدة بل أشار إلیها ضمن القصائد المتعدّدة ومِن أهمّ المعروفات الّتی یأمر بها هی: التّقوی، العودة إلى الإسلام، التعاون، التشاور، الوحدة بین المسلمین:
(المصدر نفسه، ص 155). یقول الشاعر هذه القصیدة للّذین یقولون إنّ الإسلام قد انتهى دوره واستُنفِدت أغراضه. مِن المعروفات الّتی یدعو إلیها الشاعر هی العودة إلى الإسلام الحقیقی لأنّ هذا الإسلام أعطانا هذه الحضارة العظیمة ومازال نحن نقتدی بالأحکام الإسلامیّة نستطیع أن نصنع الحیاة الطیّبة لأنفسنا. وفی رأیه الإسلام هو الدین الشامل والکامل. وتقدّمنا لأجل إجراء الأحکام الإسلامیّة ویخاطب المتغربین متسائلا عنهم عمّا جنوه من الحضارة الغربیّة وداعیاً إیاهم إلى العودة إلى الإسلام. یأمر الشاعر شعبَه بالإتّحاد وینهاهم عن التفرقة: إلى الأمّة الواحدة (المصدر نفسه، ص 165).
(المصدر نفسه، ص 310).
(المصدر نفسه، ص 299). ینطلق الشاعر فی نظرته إلى وحدة الأمة ویعتقد بأنّ کلّنا أبناء هذه الطبیعة لا فرق بین العربیّة والعجمیّة ولا یعتقد بالعنصریات ولا مبادیء الانشقاق، ویدعو الأمة الإسلامیة إلى حشد القوّة للدفاع عن البلدان الإسلامیّة. جاء الشاعر بالأفعال بصیغة الجمع "حِّدوا، احشدوا" وهو یدلّ على تأکید الشاعر على الوحدة بین الأمّة الإسلامیة والشاعر لایشیر إلى شعب محدد ولا یذکر اسم بلد لأنّه یعتقد بالوحدة بین الأمة الإسلامیّة کلّها. یأمر الشاعر الناسَ بمراعاة العدالة، والتعاون، والصّداقة، والمشاورة:
(المصدر نفسه، ص 176).
(المصدر نفسه، ص 215).
(المصدر نفسه، ص 226). أکّد الشاعر فی هذه الأبیات على معروفات أخری مِن الإحسان، ومراعاة العدل، والصّداقة، والتعاون، والمشاورة وکلّها مِن الأخلاقیات التی دعت إلیها الرسالات السماویّة. یرید الشاعر مِن الناس أن یحسن إلى بعضهم بعضاً کما یحسن الله إلینا فی المصائب والمشاکل. والعدل هو معروف آخر لأنّ العدل شریعة الأنبیاء لأنّ من أراد أن یفهم الإسلام فَلیَعُد إلى سنّة الرسول الأعظم (ص) إنّه روح السلام والحقّ والعدل. والتعاون والصداقة لهما أثر هامّ فی الحیاة الاجتماعیّة والمعروف الأخیر الّذی یشار إلیه هی المشاورة ولا یخاب من یسیر فی طریق المشاورة والاستشارة. ینهى الشاعرَ الحکّامَ عن المعیشة الفاخرة وبناء القصور، والبغی والفساد: أیُّها المترفون مِن أین هذا القصرُ// مِن أین هذا الأبراجُ// عِشتُمُ البَغیَ والفسادَ وماذا (المصدر نفسه، ص 372). یحمل الشاعر على الحکام الفاسدین الّذین یعیشون فی القصور والأبراج متسائلا بحسرة وألم مِن أین هذه القصور؟ وأین ثرواتنا وطاقاتنا؟ إنّهم ینهبون ثروات شعوبهم ویستعمرون بلادهم ولم یترکوا لشعوبهم سوی الفقر والظلم، ولکن النّاس یخضعون صاغرین لهذه السیاسات مِن غیر أن یثوروا علیها انتقاماً لدینهم وکراماتهم. ویمکن تحدید الحقول الدلالیة الّتی تخیّرَ منها الشاعر مفرداته حسب التصنیف الآتی: حقل الموجودات: الناس، الصباح، الإنسان، الأنبیاء، النجم، الفجر، القلب، البئر، الروح، القصر، الأبراج. حقل الأحداث: عودوا، تعاونوا، احفظوا، شاوروا، لاتُهلِّل، أحسن، صونوا، وحدّوا، احشدوا، احذَر، لاتَدَع. حقل المجرّدات: السعادة، الاجتناب، الطغیان، الصداقة، التطهیر، البغی، الفساد، الرِّجس، الزیف، الفضل، الإیقاظ، الکرامة، الحریّة. حقل الصفات: المشید، الـمِعطاء، الواحدة، الصُّراح، الطُهر. استخدم الشاعر الألفاظ الدالّة على المعروفات "الصداقة، السعادة، الکرامة، الحریّة، التعاون، التشاور" والألفاظ الّتی توحی بالمنکرات "البغی، الفساد، الرّجس، الزیف، الطغیان، الطائفیّة". فی هذا المحور الجمل الإنشائیّة "الأمر، النداء، الاستفهام" طاغیة على الجمل الخبریّة لأنّ الموضوع هو الأمر والنهی والجمل الإنشائیّة تدلّ على حرکیّة النصّ، والصراع القائم بین المعروف والمنکر. وأفعال الأمر شائعة فی هذه الأبیات ویأتی الشاعر غالبیة هذه الأفعال للمخاطبین "تعاونوا، احفظوا، شاوروا، عودوا، صونوا، احشدوا، وحّدوا". وهذه تدلّ على أنّ الشاعر یرید أن یخاطب الناس کلّهم ولا شخصا واحداً وفرقة محدّدة. ومِن الصنعات الأدبیة الّتی تتجلّى فی هذا المحور هی صنعة التضاد بین المفردات "الطُّهر الرّجس، الحبّ الحِقد، الإیمان الکفر" وهذا یشیر إلى أنّ الشاعر مِن ناحیة یأمر بمعروفٍ ما ومِن الناحیّة الأخری ینهى عن منکر ما. وتترجّح کفّة المفردات اللامحسوسة على المفردات المحسوسة، لهذا إنّنا نلمح فی هذا المحور خصوبة الأجواء الدینیّة على النمط الرومانسی. 3ـ2ـ4 التولِّی والتبرِّی التولّی والتبرّی أی مـحـبّـة أولیاء اللّه ومعاداة أعداء اللّه؛ وبتعبیر آخر التودّد للصالحین والأخیار، والتبغض للکفار والأشرار. إنّ هذه المودّة لسیت هی علاقة فحسبُ، بل هی برنامج عملٍ متکاملٍ فی کافة المجالات والأصعدة أی هـی حـرب ضد ظلم الظالمین وفساد المفسدین وجرم المجرمین. العلامة السیّد محمّد حسین فضل الله أشار إلى هذه الفریضة فی أشعاره من خلال الموضوعات المختلفة. والأئمّة % هُمُ الذین علینا اتباعهم والاقتداء بهم وأن نحبّ ولایتهم، کما أسلفنا القول فی حقل الإمامة. أنشد قصائد حول علماء لبنان کـمحسن الأمین، حسن الأمین، على الشرارة، محمّد جواد فضل الله، محمد باقر فضل الله، محمد رضا فضل الله، محمد سعید فضل الله، وأعطاهم الشاعرُ ألقابا، یقول الشاعر فی رثاء محسن الأمین:
(المصدر نفسه، صص 297-299). الشاعر یدعو الناسَ إلى إحیاء ذکر العلماء وأعطى محسن الأمین ألقابا مختلفة کـ"الشیخ الرشید، یا منقذاً هممَ الشَّباب"؛ بعبارة أخری، هو الشیخ الرّشید ومنقذ همم الشّباب مِنَ الجهالة والرُّقود وعلى الأمّة الإسلامیّة إحیاء ذکره. أخرج الشاعر مراثیه عن دائرة الندب، والنواح على المیت إلى توظیف مناسبات الرثاء لصالح فکرته، وعقیدته، وذلک بالتبلیغ مِن خلال المرثیة لدعوته الإسلامیة، ونشر مبادئها، بل یتّخذ مِن قصیدة الرثاء مناسبة لتذکیر الأمّة الإسلامیة بواقعها، ویدعوها للثورة علیه، لأنّه یشهد المظالم مِن قرب ویتحسّسها بعمق. أنشد السیّد أشعارا فی رثاء أحد رجالات العراق البارزین:
(المصدر نفسه، صص 315 ـ 316). أعطى الشاعر هذین العالمین ألقاب "فقید الحیاة، رفاق الوفاء، فقید العُرب، الزعیم" ومِن میزات هذین العالمین هو إیقاظ الشعب مِن نوم الغفلة وإنقاذهم من ید الظالمین وتقویة الوحدة فی المجتمع الإسلامی. تکرار الأدوات فی شعر العلامة یشمل عنده النداء، والاستفهام وهذا النمط من التکرار جلیّ فی شعره، والشاعر کان یلتجئ إلیه بقصد إبلاغ رسالة إلى المتلقّی. والشیخ محمد حسین کاشف الغطاء وهو کان مِن کبار العلماء العراق:
(المصدر نفسه، ص 330). یکثر الشاعر مِن الرموز الطبیعیّة للتعبیر عن حالة شعوریّة، أو ذهنیّة، وفی هذه الأبیات نجده مولعاً بالرموز الطبیعیّة، فهو یتعامل معها تعاملا قویّا، لأنّ علاقة الإنسان بالطبیعة علاقة أکیدة. ومِن الرموز الطبیعیّة التی استخدمها الشاعر فی هذه الأبیات هی: "النسیم، السّنا، الضرام، النور" وکلّها یرمز إلى شیءٍ ما. النسیم رمز السکینة والطمأنینة، والسّنا والنور رمز الهدایة والتحرّر والاستقلال، والضرام رمز الثورة. أراد الشاعر مِن وراء ذکر هؤلاء العلماء أن یجعل التراث فاعلا فی الحیاة الحاضرة، إنّما استعاد التراث برموزه لیربط الأمّة بجذورها، ویعطی للحاضر والمستقبل معنى الامتداد للماضی الذی یمثّل القاعدة الشعوریّة، واللا شعوریة الّتی نستمدّ منها مفاهیمنا للإنسان والحیاة. الشاعر یتبرَّی من أعداء الله، ومن أعداء أولیاء الله، وأعداء الأمّة الإسلامیة: الکیان الصهیونی والیهود، والظالمین، والطاغوت، وعصبة الجاهلین، وزمرة الجامدین، ومجمع الجاحدین، وفرقة الضائعین...:
(المصدر نفسه، ص 216). المقصود من الجلّاد والغاصبین هو الکیان الصهیونی. الکیان الّذی عدوّ للأمّة الإسلامیة کلّها واحتلّ أرض الفلسطین وهی بضعة المسلمین وهذا یدلّ على أنّ العدوّ فی رأی السیّد لیس عدوّ بلده فقط بل العدوّ فی نظرة الشاعر هو عدوّ الأمّة الإسلامیة. والشاعر استخدم مِن الرموز الطبیعیّة ویرمز بها إلى الظالمین والطُغاة: یا أخوتی// مازال فی الطریق//مستنقعٌ، وضِفدَعٌ یعیشُ للنقیق، ولم تزل فی دربنا الطویل// تَحتشدُ الذِّئاب// وتَنبحُ الکلاب (المصدر نفسه، ص 137)، و:
(المصدر نفسه، ص 148). إنّ أهمّیة استدعاء هذه الشخصیّات السلبیّة وأمثالها، ممّن یمثّلون البطش والإرهاب والاستبداد، أنّها تقوم بدور الشّر فی مقابل الخیر، والظلم فی مقابل العدل، والقمع فی مقابل الحریة. لو تتبعنا أنواع الحقول الدلالیّة فی هذا المحور، لأمکننا حصرها فیما یأتی: حقل الموجودات: الجبال، اللیل، النسیم، السنا، الذئاب، الکلاب، الضفدع، المستنقع، الریاح، الشیطان، الشِّمر، أبو جهل، یزید، فرعون، الضریح. حقل الأحداث: یحمل، تنبض، تجتاح، یُردی، یشُقُّ، یحقد، تزحف، تسیرُ، یملأ. حقل المجرّدات: انطلاقة، الجهالة، الرقود، انشقاق. حقل الصفات: الرشید، السدید، الکبیر،المبید، جبّارة، نقیّة، الطهور، الطُهر، عُلویّ، رَخیّ، أَبیّ، وَفیّ، المفتون، اللئیم، الذهول، الجَزوع، عنصریات. إنّ الشاعر أبدی حبّه لعلماء الدّین، للذین هم رموز الوحدة بین المسلمین، ومنقذو هِمَم الشّباب مِن الجهالة والرُّقود، وفی المقابل أظهر غضبه وبغضه للظالمین ولـمَن یرید أن یمصّ دم المظلومین. یلتفت الشاعر فی أشعاره فی هذا المحور إلى الماضی موظّفاً رموزه الإیجابیّة "الإمام الحسین ...." والسلبیّة "یزید، الشمر، الکیان الصهیونی..."، ویستدلّ بها على أنّ الغلبة فی النهایة للحقّ. الشاعر فی رثائه للشخصیات الدینیّة یحرص على تقدیم صورة خارجیّة مشرقة لعالم الدین، مِن خلال حرصه علی تقدیم أفعاله الخیرة، وسجایاه الحمیدة، وللرثاء عنده وظیفة أخری هی الدعوة إلى التمسّک بالقیم العلیا، والمثل الّتی حملها المیّت فی حیاته، وعمل بها. ویلاحظ هیمنة الأفعال المضارعة على الماضیة، وهی وسیلة فنیّة أراد بها الإیحاء بالاستمراریة. ونری کمّاً هائلا مِن مفردات الطبیعة نحو: "الذئاب، الکلاب، الضفدع...، والشاعر أخرجها عن معناها الأصلی لیعطیها معنىً جدیداً ویرمز إلیها.
الخاتمة نستنتج ممّا تقدّم: أنّ معظم المعجم الشعری للعلّامة فضل الله یتناول شؤون الأمّة مِن منظور إسلامیّ. هو یعالج أوضاع الأمّة الإسلامیة فی ضوء المبادیء الإسلامیّة، ویدعو إلى النّهضة للقضاء على التخلّف المرتبط إلى حدّ کبیر بابتعادنا عن روح العقیدة وجوهرها الأصیل، وهذا ما جعل الغرب یستضعفنا وینهب ثرواتنا. وفی رأی الشاعر أنّ الخروج مِن هذا الواقع والعودة إلى دورنا الفاعل فی التاریخ لایزال متوفّراً حین نرجع إلى الأحکام الإسلامیّة. الشاعر فی حقل أصول الدّین أنشد أشعاراً حول التوحید والنبوّة والمعاد والإمامة. ومِن هذه الأصول أنشد الشاعر أکثر أشعاره حول أصل الإمامة إلى حدّ أنّ الألفاظ والمفردات فی هذا الحقل تصل إلى 84 مفردة، وفی حقل النبوّة 69مفردة، وفی حقل التوحید 59 مفردة، وفی حقل المعاد 40 مفردة. وفی حقل فروع الدّین أنشد الشاعر أشعاراً حول الصلاة والجهاد والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر والتولّی والتبرّی. أعظم وأکثر الألفاظ والمفردات حسب التصنیف الآتی: الجهاد 97 مفردة، التولّی والتبرّی 75، الصلاة 40 مفردة، الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر 40 مفردة. وحقل الجهاد هیمن على أبیات الشاعر بنسبة عالیة. فمفردات هذا الحق غطّت مساحة واسعة مِن معجمه الشعری و تُرجَّح کفّته على کفّات الحقول الأخری فلا تکاد تخلو قصیدة مِن قصائد الدیوان مِن مفردات الجهاد ومعانیه، وهذا یعطی مؤشّراً على مدی الاهتمام بموضوع الجهاد سواء جاء التعبیر عنه بمفردة الجهاد أو بالمفردات المعبّرة عن الشهادة والتضحیة. الشاعر یستثمر فی دیوانه الرمز الموضوعی، وهو الّذی یستثیر التراث بما فیه مِن طاقات تفجر الوعی لدی الجمهور المسلم، خاصة الرموز الحیّة فی نفوس أنصار أهل البیت مِن مثل رمز الحسین والرموز الّتی تمثل واقعة کربلاء، وما صاحبها مِن رموز للشر والحقد مِن مثل رمز یزید والشّمر. وقد یعمد الشاعر إلى الرموز اللغویّة مِن مثل: الذئاب، والکلاب، والظلام، والنور، والریاح، والضّحى، والفجر، والشّعاع، ودروب الضیاء، والسناء، والیقظة، والحبّ، والجمال، والرّبیع، والحقّ، والخیر، واللیل، والإعصار، والقَدَر الـمُدمَّر، واللهیب، والمارد الجبّار، والبُرکان، والورود، والفجر، البائسین. وتتعانق مفردات الطبیعة مع مفردات الوجدان والأحاسیس والمشاعر، وهذه المفردات فی لغة الشاعر شأنه شأن شعراء الاتّجاه الوجدانی.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مراجع | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المصادر والمراجع أـ العربیة µ القرآن الکریم
ب ـ الفارسیة
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
آمار تعداد مشاهده مقاله: 1,768 تعداد دریافت فایل اصل مقاله: 1,454 |