تعداد نشریات | 43 |
تعداد شمارهها | 1,639 |
تعداد مقالات | 13,334 |
تعداد مشاهده مقاله | 29,915,315 |
تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 11,969,013 |
القيم التشکيلية للألوان في أشعار نازک الملائکة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بحوث في اللغة العربية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مقاله 4، دوره 5، شماره 8، تیر 2013، صفحه 21-33 اصل مقاله (3.29 M) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نوع مقاله: المقالة البحثیة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نویسندگان | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
علي پيراني شال* 1؛ خديجه هاشمي2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1أستاذ مشارک في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة «تربيت معلم» ــ طهران. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2متخرّجة ماجستير في اللغة العربية وآدابها بجامعة «تربيت معلم» ــ طهران. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
چکیده | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
للألوان دورٌ هامّ في تکوين الصور الشعريّة عند الشعراء القدماء والمعاصرين؛ والتشکيل اللوني يُعَدّ مظهراً هامّاً من المظاهر الواقعيّة والحسيّة في الصّور الشعرية، وتُعَدّ الألوان إحدى الوسائل المهمة للتعبير عن الأشياء بأفضل صورها وتمييز بعضها عن بعضٍ في الشعر، وقد لجأ کثير من الشعراء إلى الاعتماد على اللون في تشکيل الصور الشعرية للتعبير عن غايتهم وتجسيد معانيهم ومن الشعراء المعاصرين هي"نازک الملائکة"، رائدة الشعر الحرّ التي أدخلتْ الشعر العربي في مرحلة جديدة وهي بدورها اهتمّت بالألوان اهتماماً بالغاً. والألوان تتجلّى في أشعار نازک الملائکة بأشکال مختلفة ومنها؛ القلب اللوني، والانعدام اللوني، وثنائية التضاد اللوني، والتعدّد اللوني، ووصف اللون نفسه، وکثرة اهتمام الشاعرة بالألوان وإعطاء المعاني المختلفة والدلالات الرمزية والجمالية لها، تدلّ على نظرتها الذکية إلى الکون والطبيعة وتأثرها بالأحداث والتطورات السياسية والاجتماعية وتحاول هذه المقالة أن تکشف عن القيم التشکيلية للألوان في أشعار نازک الملائکة على أساس المنهج الوصفي، مقرونةً بتحليل النصوص محاولةً الاستشهاد بالنماذج الشعرية الدّالة على اللون من أشعارها. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیدواژهها | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نازک الملائکة؛ القیم التشکیلیة؛ اللون؛ الشعر العربی الحدیث؛ الرمز | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اصل مقاله | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1. التمهید إنّ الألوان تفرض وجودها فی کل شیء کائن، ولا یمکن لأی مخلوق الاستغناء عنها، واحتلّ اللون فی الثقافات والدیانات المختلفة حیّزاً هامّاً فی رؤیة الإنسان للعالم ویطرح غرهام کولییر (Graham Kolear) مثالاً للتدلیل على ذلک فی إطار الوظیفة الرمزیة للون فی الرسم الدینی البیزنطی فی القرون الوسطى؛ فالأزرق هو اللون الغالب على رداء العذراء الخارجی یرمز إلى النقاء والصفاء، ویلمّح الأحمر إلى العاطفة البشریة والانهماک الدنیوی، ویمثل الأخضر الخصب ... (عقیل، 2000م، ص3). تختلف نظرة کل عقیدة للون نتیجة تمایز البیئات الجغرافیة والإقلیمیة؛ «فمثلاً یعشق الجاهلی اللون الأخضر؛ لأنه یبحث عن الخصوبة، والعشب، والکلأ، والشجر فی فیافی الجزیرة، ولا یحبّ اللون الأحمر لارتباط هذا اللون بالجدب، والقحط، والحرارة، والجفاف، والظمإ» (قائمی، د. ت، ص 386). وإنّ حضور اللون فی الصور الشعریة یتکوّن رکناً فنیاً أساسیاً من الأرکان التعبیریة والبلاغیة؛ «فاللون على الرغم من أنه عنصر أقرب ما یکون إلى عالم الرسم، فإنه یمتلک فاعلیة بصریة تخاطب الوجدان والشعور» (ربابعة، 1997م، ص 1355)، وفی الأدب العربی الحدیث لا تُستعمل الألوان للدلالات الجمالیة فقط، بل تُستخدم کأداة رمزیة؛ إذا کان الشعر الحدیث یوسّع إلى حدّ کبیر مجال استخدام الکلمات الحسیة، وعلى النحو الخاص کلمات الألوان، فلیس هذا ـ أو فلنقل، فلیس هذا فقط ـ کما یعتقد البعض لإدخال المحسوسات إلى عالم الشعر، فلقد نسب طویلاً إلى الاستعارة وظیفة العبور من المجرّد إلى المحسوس... والحقیقة أن کلمات الألوان لا تحیل إلى الألوان، أو بمعنى أدق، لا تحیل إلیها إلّا مرحلة أولى، وفی مرحلة ثانیة یصبح اللون ذاته دالاً على مدلول ثان ذی طبیعة عاطفیة (کوین، 1985م، ص 240). وأدّى اللون دوراً فاعلاً فی رسم الصور الشعریة بصفته وسیلة جوهریّة من وسائل التعبیر التی أسهمت فی تجسید المعنى وتعمیقه عند نازک الملائکة، لذلک یبدو أنَّ نقد ودراسة کیفیة حضور الألوان فی أشعارها ضروریٌ جدّاً. ومن هذا المنطلق، نحاول فی هذا البحث دراسة الألوان وکیفیة تجلیاتها ودلالاتها فی البناء الشعری عند نازک الملائکة، أمّا هذه الدراسة فتحاول الإجابة عمّا یأتی عن السؤالین: کیف تستخدم نازک الملائکة الألوان فی أشعارها؟ وما دلالة التوزیع اللونی فی أشعارها؟ المنهج الذی اعتمدناه فی هذه الدراسة هو المنهج الوصفی التحلیلی.
2. الدراسات السابقة هناک دراسة مفصّلة لشعر نازک الملائکة تحت عنوان "نازک الملائکة والتغییرات الزمنیة" لإیمان یوسف بقاعی، والتی تعتبر أکثر علمیة وشمولیة. یتطرق فیه الکاتب إلى حیاة نازک الملائکة ومسیرتها الأدبیة، وکذلک یقوم بتحلیل مختلف اتجاهات شعرها وموضوعاتها. وکذلک کتاب کاتیا شهاب، نازک الملائکة لا للکعب العالی! لا لأفلام العصابات!، فهی تناولت حیاة الشاعرة واتجاهاتها ومعتقداتها وکذلک آراء الباحثین والأدباء حول أدبها واتجاهاتها وأسالیبها فی الشعر. ومن الدراسات التی تناولت الألوان فی الشعر، نخصّ منها بالذکر کتاب اللون ودلالاته فی الشعر: الشعر الأردنی نموذجاً لظاهر محمّد هزّاع الزّواهرة، واللغة واللون لأحمد مختار عمر، وفلسفة الألوان لإیاد محمّد صقر، ودلالات اللون فی الفن العربی الإسلامی لعیاض عبد الرّحمن أمینالدّوری، ودالة اللون فی زمن أهل التحقیق لصالح ضاری مظهر. وقد تطرّقت طیّبة سیفی فی رسالتها بالفارسیة إلى دراسة اللون فی أشعار الشعراء المعاصرین وعنوانها: بررسی و تحلیل عنصر رنگ در اشعار سه شاعر نوپرداز" بدر شاکر السیاب"، "وعبدالوهاب البیاتی"، و"عبد المعطی حجازی"فی جامعة طهران. ومن الدراسات التی یلزم ذکرها مقالة مشترکة لمرضیة آباد ورسول بلاوی تحت عنوان «دلالات الألوان فی شعر یحیى السماوی» المنشورة فی فصلیة إضاءات نقدیة، العدد الثامن، شتاء 1391هـ.ش، ودراسة مشترکة لمحمد مهدی سمتی ونرجس طهماسبیتحت عنوان "الألوان الرمزیة فی أشعار صلاح عبد الصبور" المنشورة فی مجلة الجمعیة العلمیة الإیرانیة للغة العربیة وآدابها، العدد العشرین، خریف 1390هـ. ش، ودراسة حیدر محمدجمال سیدأحمد، تحت عنوان "إیقاع الألوان فی شعر عزّالدین المناصرة" المنشورة فی مجلة الجامعة الإسلامیة للبحوث الإنسانیة، العدد الأول، عام 2012م. قد حفلت هذه الدراسات والأبحاث بالعدید من الملاحظات والاستنتاجات النقدیة حول الألوان ودلالاتها فی البناء الشعری ولکن هذه الدراسة تکشف عن کیفیة حضور الألوان وتجلّیاتها فی أشعار نازک الملائکة.
3. اللون واللغة العربیة جاء مفهوم اللون فی لسان العرب؛ «اللونُ هیئةٌ کالسَّواد والحُمْرة، ولَوّنْتُهُ فَتَلَوّنَ. ولَوْنُ کلِّ شیء: ما فصل بینه وبین غیره، والجمع ألوان» (ابن منظور، 1405هـ.ق، ج13، ص393)، و فیهما یقدم اللون دلالة (الهیئة والسحنة)، فقال #:«قَالُوا ادْعُ لَنا رَبَّکَ یُبَیِّنُ لَنا ما لَوْنُهَا...ª (البقرة،2: 69)، وفی الآیة نفسها یُرَدّ الجواب بقوله: «قَالَ إِنَّهُ یَقُولُ إنّها بَقَرةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرینَª (المصدر نفسه)، وفی ذلک ما یشیر إلى الهیئة والسحنة. وأیضاً یصیر اللون حدّاً فاصلاً بین الأشیاء فهو ما ینفرد به الشیء عن غیره، فالألوان تفصل بین الأشیاء وتحدث التمایز بین الأنواع. تختلف کل لغة عن أخرى فی عدد ألفاظ الألوان والعرب خصّصوا ألفاظاً کثیرةً للدلالة على الألوان ودرجاتها وصفاتها، ویتّسع استخدام صیغ الألوان فی اللغة العربیة؛ «فإضافة إلى الأسماء الأساسیة الشائعةهناک الفرعیة المستعارة من أسماء الزهور والفاکهة والنبات (الوردی، والبنفسجی، والبرتقالی،و...)» (دیاب، 1985م، ص 43)، على هذا الأساس یثبت لنا ثراء ألفاظ الألوان عند العرب واهتمامهم بدرجات اللون الواحد ودقّة ملاحظتهم فی تعدّد درجات اللون. ونرى أنّ اختلاف فی الألوان یسری فی کل شیء فی الوجود، ویشمل کل الکون، والکون کلُّه دلیل على تعدّد الألوان المرتبطة بالمحسوسات المرئیة التی نشاهدها فی الطبیعة، فقال« :#أَلَم تَرَ أَنَّ اللهَ أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ مَاءً فَأَخرَجنَا بهِ ثَمَراتٍ مُختَلِفاً أَلوَانُهَا ومِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِیضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُها وَغَرَابیبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ کَذَلِکَ إنَّمَا یَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ الله عَزِیزٌ غَفُورٌª (فاطر،35: 27).
4. جمالیات اللون فی الصورة الشعریة تُشکّل الصورة اللونیة دوراً هامّاً بوصفها عنصراً حسیاً فی تجسید الصور الشعریة؛ إنّ ألوان الأشیاء وأشکالها هی المظاهر الحسیة التی تحدث تواتراً فی الأعصاب وحرکة فی المشاعر. إنّها مثیرات حسیة یتفاوت تأثیرها فی الناس. لکن المعروف أن الشاعر ـ کالطفل ـ یحبّ هذه الألوان والأشکال ویحبّ اللعب بها. غیر أنه لیس لعباً لمجرد اللعب، وإنما هو لعب تدفع إلیه الحاجة إلى استکشاف الصورة أولاً، ثمّ إثارة القاریء والمتلقی ثانیاً (إسماعیل،1988م، ص67و68). فالشعراء یرسمون بواسطة الألوان الأشیاء ویکسبونها ایحاءات جدیدة؛ قد ربط الشعر بالرسم وإنَّ الشاعر کالرسّام قد یعمّق اللون علاقة الأدب بفن الرسم کما یقول سیمونیدس (Simonides)، الشاعر الیونانی: «الرسم شعر صامت والشعر تصویر ناطق» (شریف، 1974م، ص1)، والشاعر یرسم بالکلمات صوراً تجلب المتعة والجمال،«وتوصّل الباحث إلى أنَّ الشاعر کالرسّام، فکلاهما یرسمان صوراً معبّرة عن نظرتهما إلى الحیاة، وهی صور فیها متعة وجمال، وأدّى هذا إلى الاستنتاج المهم وهو أنّ القصیدة هی لوحة فنیة معبّرة عن رؤى الشاعر وعواطفه وأحاسیسه» (الدّوری، 2002م،ص 229). ویعتبر اللون بوصفه أقدر وسائل فن الرسم لیکون إحدى المحسوسات المکوّنة للصور الشعریة، «یستعین الشاعر بالألوان، لیعبّر عن عمقه العاطفی وجوهره الفکری، وکأنّه رسام عارف بخفایا الألوان ودلالاتها وعلاقاتها بالإنسان» (آباد وبلاوی، 1391هـ.ش، ص10)، ولذلک إنّ اللون یعدّ جزء هامّ فی نسیج العمل الفنی وخاصّة الشعر بما یحمل من الدلالات النفسیة والاجتماعیة والرمزیة.
5. نبذة عن حیاة الشاعرة ولدت نازک الملائکة فی بغداد عام 1923م، بعد أن أنهت دراستها الجامعیة حصلت على الماجستر فی أمریکا. درّست فی کلیة التربیة بجامعة بغداد، ثمّ بجامعة البصرة ثمّ بجامعة الکویت التی کانت آخر المطاف فی حیاتها التدریسیة (ینظر: شهاب، 2010م، ص 14). أصدرت نازک الملائکة دیوانها الأول "عاشقة اللیل" سنة 1947م، ثمّ ظهر دیوانها الثانی "شظایا ورماد" سنة 1947م، ودیوانها الثالث "قرار الموجة" صدر سنة 1957م (ینظر: الخیاط، 1970م، ص 158). إنّ نظرة سریعة إلى دواوینها تجعلنا نؤمن أنّ الشاعرة کانت تعیش فی عالم الیأس والألم والوحدة والغربة مع ذکریات الماضی. (ینظر: جحا، 1999م، ص 359).
6. القیم التشکیلیة للّون فی أشعار نازک الملائکة 1.6 القلب اللونی قد یتحوّل اللون إلى نقیضه، ویغلب اللون الأخیر على اللون الأول، وهذا التحوّل اللونی یزید النص الشعری جمالیة وقیمة دلالیة، مثلما یتحوّل اللون الأسود إلى أبیض، أو الأبیض إلى الأسود (ینظر: الزّواهرة، 2008م، ص 171)، کما وظّفت "نازک" اللون لیدلّ على نقیضه من الألوان، وهذا القلب اللونی نجده فی دیوان "یغیّر ألوانه البحر" ومنه: «هَوای لها یُغیّرُ جَوْهَرَ النَّارِ یُبَدِّلُ مَوقِدَ النّارِ صَارَ اللّهَبُ الأصْفَرُ جمراً قَانیَ الحُمْرَه» ( الملائکة، 1998م، ص 154). جعلت تحوّلاً لونیاً من الأصفر، الذی یدلّ على الضعف والانهزام، إلى الأحمر الدالّ على النشاط والحیویة، والجمر أحمر ثم ذکرت لونه (الحمرة) والقانی صفة للجمر، وهذا الترکیز على الحمرة یدلّ على شدة غرام نازک لفلسطین. ونجد تحوّل اللون الأحمر إلى البیاض فی اشتعال النار: «وحُبُّ مَلیکی المحبوبِ غَیّرَ جَوْهَرَ النَّارْ تَبَدَّلَ مَوقِدی وامْتَلَأتْ شُعْلتُهُ مِن عطرِ أزهارْ وَذَابَتْ فی نَقَاوَتِهِ مِن المجْهولِ أسرارْ وصارتْ نارُهُ بَیضَاءَ کَالبَرْقْ» (المصدر نفسه، ص160)، وقلبت حمرة النار بیاضاً لتدلّ على الشدّة والقوّة فی طهارة الحبّ إلى الوطن ونقاوته. وأمّا تحوّل اللون الأبیض إلى الأحمر فی البیت التالی للدلالة إلى شدّة سفک الدماء وکثرتها فی التعبیر "ثلجها المدَمَّى": «وَالموْتُ قُبْلَهْ تَمْنَحُنا ثَلجَها المدَمَّى تَلُّ أبیبِ» (المصدر نفسه، ص 181). ووصفت النجم باللون الأحمر المتمثّل فی صفة قانیة فی المشهد التالی، وتبیّن فی هذا التصویر حزنُ الشاعرة ومرارتها، وهو لون الشؤم فی السماء والإنذار بسنة جدباء، کما استعملت مدلولات الألم کالدّمع: «وَفَوقَ أحزانِنا ومُنَانا قُفْلٌ وَبَسْمَهْ ونَجْمَةٌ قانیَهْ وَمِلُءُ أهْدَابِنا طقوسٌ لِدَمْعَةٍ، لاحْتِضَار کِلْمَهْ» (المصدر نفسه، ص 180).
2.6 الانعدام اللونی نازک الملائکة تعبّر أحیاناً عن فقدان الأشیاء لمعانیها بانعدام الألوان فیها، وفی قصیدة "عروق خامدة" حینما تحدثت عن حبها الفاشل استعانت بهذا التعبیر:
(الملائکة، 1986م، ج1، ص 66) إنّها بَیّنَتْ فقدان کل شیء فی تعبیرها "لا لون ولا صوت ولا شکلا" و"سراب لا شیئین"، وهی أصرّت على رسم تفاصیل لوحتها بکل جزئیاتها، وانعدمت الألوان فیها فی تعبیرها "لا لونا" والانعدام اللونی یدلّ على القلق النفسی عند نازک الملائکة: «أعْینُنَا أُفْقٌ بلا لَونِ لا یعْکِسُ الأشیاءْ»(المصدر نفسه، ص 67) نظرةٌ عابرةٌ إلى أشعار نازک الملائکة تُرینا أنّ روح التشاؤم قد سرّ فی نفسیة الشاعرة تماماً، وفی نفسها نوع من الیأس والتشاؤم الذی قد تسرّب فی کلماتها ومفرداتها وقد تسبّب بأنّها تتضجّر من کل شیء فی الحیاة وترید أن تموت والعالم الذی رسمت لنفسها ملیء بالأحزان والآلام، والحیاة فیه جافّة باردة لا معنى فیه للعیش وهی تستفید من مفهوم الانعدام اللونی لتکشف عما یساور نفسها من الأحزان وتُمثّلَ صفة التلاشی والفناء: کیف مرّتْ على وجوههمُ الرب داءِ کفّ الرَدَى فلم تُبْقِ لونا کیف عادوا یرتلون نشیدَ الـ موتِ ملءَ الفضاء لحناً فلحنا (المصدر نفسه، ص 285)
3.6 ثنائیة التضاد اللونی إنّ المقاربة بین اللونین الأبیض والأسود یثیر التضاد؛ لأنّ اللون الأسود یدلّ على نقیض معنى اللون الأبیض فمدلول اللون الأسود یرتبط بالموت والخوف والحزن أمّا الأبیض فمدلوله یرتبط بالطّهارة والنقاء (ینظر: صقر، 2010م، ص 20)، وإنّها فی "یوتوبیا فی الجبال"، وهو المکان الذی صنعته فی مخیلتها کما تحبّ، کانت توجّه الأوامر لعیون المیاه بأن تتفجّر بالضیاء والألوان وطلبت الشاعرة من عیون المیاه أن تتفجّر باللحون؛ وهی تنشد: «تَفَجَّری یا عُیونْ بالماءِ، بالأشِعَّةِ الذّائبَهْ تَفَجَّری بالضّوءِ، بالألْوانِ، فوقَ القرْیةِ الشاحِبَهْ فی ذلکَ الوادِی المغَشَّى بالدُّجَى والسّکونْ تَفَجرَّی باللُحُونْ تَفجّری بیضاءَ فوقَ الصَّخَرْ لوناً وضوءً یتَحَدّى کلَّ رِجْسِ البَشَرْ» (الملائکة، 1986م، ج2، ص 154ـ157). فالماء مصدر للون الأبیض یوحی به ویدلّ على الطهارة والنقاء، والضّوء له دلالة اللون الأبیض؛ لأنّه النور الذی یسحق الظلام ویبشّر بالأمل والإشراق، والدجى توحی اللون الأسود ویمثّل کل شیءٍ سیّءٍ ومضرٍّ فی الحیاة. واللون الأبیض فی التعبیر "تفجّری بیضاء فوق الصخر" یرمز إلى انتصار الخیر على الشر ونازک الملائکة فی هذه القصیدة تراوحت ما بین اللون والصوت، فتحدّثت عن الألوان والضیاء، ثمّ انتقلت إلى الصوت؛ ثمّ عادت للألوان، فلوّنت اللوحة باللون الأبیض وبالضّیاء. ونازک فی قصیدة "الأفعوان" أشارت إلى العدوّ المخیف الذی ظلّ یطاردها، بصورة مباشرة: «مُقْلَتاهُ تَمُجُّ الخَریفْ فوقَ روحٍ تُریدُ الرَّبیعْ» (المصدر نفسه، ص 78). وبذلک نستطیع أن نتخیّل صورة الخوف والردى من خلال تصویر الخریف الذی یوحی الألوان الباهتة ومنها الأصفر، فی حین أرادت روح الشاعرة استدعاء صورة الربیع بألوانه ومنها اللون الأخضر وهو یعدّ من الألوان المحبوبة ذات الایحاءات المبهجة واستمدّت هذه الایحاءات الإیجابیة من ارتباط الأخضر بأشیاء مبهجة فی الطبیعة کالنباتات والأشجار فی حین اللون الأصفر المستمدّ من الخریف یدلّ على الفناء والرّدى ویأخذ دلالته وإیحائیته هذه من فصل الخریف لما یسیطر علیه من إیحاءات الذبول والجفاف. ونجد قولها الآخر فی قصیدة "العودة إلى المعبد": «مَعْبَدی، افتَحْ لقلبی البابَ، قد طالَ وُقوفی أنا مَن ماتَ رَبیعی فی أعاصیرِ الخریفِ» (المصدر نفسه، ج1، ص 617). فالاخْضرار الذی یبعث فی النفس الفرح والتفاؤل، غاب عند الشاعرة فی الأحزان المتمثّلة فی الخریف ولونها الأصفر. ونازک وقفت فی محاولة إخفاء جثة القتیل فی قصیدة "جنازة المرح"، فکانت بین ضیاء وظلام، لکنّها فضّلت الظلام:
(المصدر نفسه، ج2، ص150و151) وعند نازک، القتیل نفسه یحبّ الظلمات الحالکات، وعبّرت عن المنظر القائم بالمزج بین الضوء والظلمة ویکون اللون الأسود من موحیات الظلمة واللون الأبیض من موحیات الضوء وهذا التدرّج من الأبیض إلى الأسود هو یعبّر عن الخوف فی نفس الشاعرة، وأحیانا تبحث عن الظلام، بإرادة واعیة، قد یکون تهرّباً من مواجهة فی الواقع، أو بحثاً عن کاتم للأسرار فی خلواتها مع ذاتها. وفی مواضع معینة من شعر نازک، یبدو الظلّ والظلام وشدّة سواده لدیها أفضل مکان یحفظ الأسرار فی حین الضّیاء وشدّة بیاضه یبوح الأسرار:
(المصدر نفسه، ص 32). وتَوظّفت الشاعرة التضادات اللونیة بین الأسود والأخضر فی البیت التالی من قصیدة "الحرب العالمیة الثانیة":
(المصدرنفسه، ج 1، ص 44) ویلحق بالسواد ذکر الغراب بما یمثّله من الکآبة والشؤم للحرب العالمیة الثانیة التی تعکسها الشاعرة، وأما الأریج ولونه الأخضر دلیل على السعادة والتفاؤل ویحمل معنى الخصب والخیر.
4.6 التعدد اللونی فی النص الشعری عند نازک الملائکة نازک الملائکة تذکر مجموعة من الألوان لترسیم لوحتها الشعریة؛ وهی فی هذه القصیدة استعانت من الألوان المختلفة: «وَرَأَیتُ على الأُفُقِ المخْضُوبِ بِفَیضِ دَمِی شَبَحَاً تَفْتَرُّ على فَمِهِ قَطَراتُ دَمِی عَیناهُ الزَّرْقَاوانِ مَساءا أهوالِ وَیداهُ السَّوْداوانِ ذِراعا عِفریتِ شبحٌ مَجْنُونٌ أیقَظَ عاصِفَ أهْوَال وأحالَ دَیاجیری أُحْجیّةَ عِفریتِ» (المصدر نفسه، ج 2، ص 72). الأسود الذی یظلّ یرافق نازک کثیراً، لا یخلو من الدلالة على شیء مرعب تخافه، فتبدأ تتراءى لمخیلتها أشباح بأیدٍ سوداءَ وإنّها صورة مرعبة ومخیفة، وأسهمت الألوان من حمرة إلى زرقة إلى سواد، فی رسمها، فضلاً عن دور الخیال فی رسم التشخیص، فقد لاحظنا هنا أیضاً أنّها استخدمت ألواناً متعددة فی هذه الأسطر، غیر الألوان التی ذکرتها صراحة (الأسود والأزرق)، الأفق مخضوب بلون دمها أی اللون الأحمر وهی لم تکتف بوصف لون العینین بالزّرقة، بل حدّدت اللون، فقد زادت فی وصف الأزرق دقة بأن العینین: "مساءا أهوال"، حتى تضفی على المشهد الذی ترسمه صبغةً قاتمةً کئیبةً. واستخدمت نازک ألواناً مأخوذة من ألوان الغروب والغسق، وألواناً أخرى من أصباغ الطبیعة: «وَرُؤى انَا تَسْبِحُ فِی بِرَکٍ مَرجَانِیهْ نُبْحِرُ مَحمُولین على مُوجَة أغنیهْ وَنَرْحِلُ فی رُؤیا غَسَقِیهْ وَشِراعُ سَفینَتِنا أَذیالُ المغربِ فوقَ رُبى وبحارْ فِی مُنعَرَجاتٍ بیضٍ مِن إغْمَاءةِ وَجْدٍ صُوفِیهْ وَسَکَبْنا الدّفءَ وَلَوْنَ النّارْ فِی بَرْدِ الأرْصِفَةِ السَّهْرَانَة تَحْتَ رِیاحِ ثَلجِیهْ یحْمِلُنی العَوْدْ بِطُفُولَتِه، وبَرَاءتِهِ، نَحْوَ بِلاد الظِلِّ الممْدُودْ نَحوَ الشَّفَقِ المفْقُودْ» ( الملائکة، 1978م، ص 8485). فترسم رحلتها التی ترافقها أوتار العود فی رؤیاها الغسقیة فی البرَک الحمراء، وظلّ الشفق مفقوداً وأباد لونه بعد أن امتدّ المغرب ولونه الأحمر، ثمّ تلاه الغسق ولونها الأسود. وبرک استمدّت لونها الأحمر من المرجان الذی وُصفت به، واستعملت تراسل الحواس، فی سکبها للدفء والشعور بالبرودة، بین لونَی النار (الأحمر) والبیاض. وفی قصیدة "الماء والبارود" ترسم مشهداً للشهید الذی مات وهو صائم فی صحراء سینا، وهی تصرّ على أن یصحو ویفطر. ولارتباط اللون الأخضر بالنعیم والأشجار ارتبط هذا اللون عند المسلمین بالنعیم والجنّه فی الآخرة، لذلک استعملت نازک اللون الأخضر الذی یتوسّده فی قبره، ویوحی النعیم والرزق فی الآخرة. وموته حلم جمیل غارق فی اللون الأبیض والضوء، ولاقتران اللون بالضیاء فی المصراع الآخر ندرک غایتها من اللون، وهو اللون الأبیض الذی یدلّ على النقاء والطهر والبراءة عند العرب وذلک یعدّ لون التفاؤل: «حَتَّى الذی صَامَ و ماتَ...، سَوف یَصحُو موتُهُ و یَفطِرْ ...فقَبرُهُ وَسائدُ خَضْراءْ وَموتُهُ حُلْمٌ جمیلٌ غَارق فی اللوْنِ و الضِّیاءْ» (الملائکة، 1998م، ص 69). وجود الضباب ولونه القاتم، یمنح تصویر انتشار لون الشفق خلالَه، فی المنظر الذی یلعب فیه تراسل الحواس دوراً مشهوداً حینما تختلط اللحون بالعطور والألوان، وهی تأمل الوصول إلى السعادة ولوَّنتْ المشهد بالأحمر المستمدّ من الشفق حتى تبعث الحرکة والنشاط فی الجوّ الداکن:
( الملائکة، 1986م، ج 2، ص 40)
5.6 وصف اللون نفسه فی أشعارها نازک الملائکة تصف اللون نفسه حیناً فحینٍ فی أشعارها، وحین تبدأ بوصف اللون وتحدیده، لا تقف على وصف لون محدّد بدقة، فهی تسعى أن تزید أو تنقص من نسبة إضاءة اللون أو دکنته: «هُو ذَا البَابُ العَمِیقُ اللونِ، ما لی أُحْجِمُ؟» (المصدر نفسه، ص 119). واللون أحیاناً فی أشعارها شیء محدّد بذاته، یشکّل أساساً فی أشعارها، ثمّ تبدأ تشبه به الأشیاء الأخرى: «جُرْحٌ قد مرَّ مساءَ الأمسِ على قَلْبی جُرْحٌ یجثِمُ کاللّیلِ المعْتِم فی قَلبی یجْثِمُ أسودَ کالنِّقْمة فی فِکْرٍ ثائرْ جُرحٌ لم یعْرِفْ إنسانٌ قبلی مِثْلَهْ لَنْ یشْکُوَ قَلبٌ بَشَریٌّ بَعْدِی مِثْلَهْ الظُّلمةُ فی أمْسِی المطْویِّ أحَسَّتْهُ وَمَضَتْ تَهمِسُ فی صَمتِ اللّیلِ: مِن الجَانِی» (المصدر نفسه، ص 69). کأنّ اللیل والسواد هو الذی یلمس جرح الشاعرة وتحسّ به، فتبحث له عن مخرج، وترید الأخذ بثأره، والبحث عن الجانی. ویکون للون الأسود معنى نفسى، یدلّ على ردّ الفعل الاجباری أو الاعتراض؛ لأنّ الشاعرة وجدت نفسها حزینة من شدة الجراح وترید الثأر وتعبّر عن أفکارها باستعمال اللون الأسود. وصورّت نازک الظهیرة بالإنسان الحاقد، الذی یخِیفها ملاحقته:
(المصدر نفسه، ص 151) وجوّ الخیبة والکآبة یدلّ على اللون القاتم فی هذه الأبیات والراسب یشیر إلى شدة قتامة هذا اللون ودلالته السوداویة کما الغسق القانی یدلّ على شدة سواد اللیل فی البیت التالی: «ومَعَ الفَجْرِ سَیرْحِلُ فی انْبِلاجِ الغَسَقِ القانی حَبیبی» ( الملائکة، 1998م، ص 106). ونموذجة أخرى فی قصیدة "الخیط المشدود فی شجرة السرو" حین تقول: «فی سَواد الشَّارعِ المظْلِمِ وَالصَّمْتِ الأصَمِّ حیثُ لا لونَ سِوى لَونِ الدَّیاجی المدْلَهِمِّ» (الملائکة، 1986م، ج2، ص187). المدلهمِّ فی التعبیر "لون الدیاجی المدلهم" یزید قوة السواد "الدیاجی" ویدلّ على شدة قتامة هذا اللون. ویصف لون الضوء على هذا النحو: «کان ضوءً لونُهُ لونُ خیالٍ مُضْمَحِلّْ» (المصدر نفسه، ص 175). ونازک فی هذا البیت، تبتدع لِلضوء ألواناً ملائمة لتخیلاتها، وهو اللون القاتم الموحی بالغموض عندها.
النتیجة إنّ اللون عند نازکالملائکة، عنصر معنوی، یغذّی معانی الشاعرة، وله دلالات وأغراض معینة وتنوّعت الألوان وتعدّدت وفق السیاقات التی تستخدمها. ونازک الملائکة حین لوّنتْ لوحتها الشعریة بألوان الطبیعة، لا تقف حیالها واصفة لها، بل إنّ اللون عندها یشکّل بعداً یتجاوز الرؤیة البصریة، ویرتبط مع حالتها الشعوریة من الفرح والحزن، واللون یعتبر ملجأ لآلامها وأفراحها کما تنظر إلى الألوان برؤیتها الاجتماعیة و السیاسیة و یمکن أن یقال إنّ الشاعرة تکاد تعقد بین الألوان عقد قران، بحیث یمکن استبدال لون بآخر فی کثیر من أشعارها کما تستخدام بعضها مع بعض؛ لأنّها ذات صبغة جمالیة ولها دلالات سیاسیة واجتماعیة، فتستعمل الألوان بأشکال مختلفة ومنها؛ القلب اللونی، والانعدام اللونی، وثنائیة التضاد اللونی، والتعدّد اللونی ووصف اللون نفسه وإنّ نازک الملائکة حین ترید أن تصف اللون غالباً تُصرّف فی نسبة إضاءة اللون ودکنته، فتزیدها أو تنقصها. ونازک الملائکة صوّرت أحیاناً الألوان التی تدرک بالفکر والتخیّل فقط، مثل لون الضوء وهذا نوع من التصویر تعتمد على استکشاف شیء من خلال شیء آخر، ولا یُعَدّ التشابه بینهما تشابهاً منطقیاً، وإنّه حلم الشاعرة، وهی الصورة المتخیلة للألوان فی حلم الشاعرة وشعورها فی وحدة عاطفیة. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مراجع | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المصادر و المراجع 1. القرآن الکریم. 2. آباد، مرضیة. بلاوی، رسول. (1391هـ.ش). «دلالات الألوان فی شعر یحیى السماوی». مجلة إضاءات نقدیة (فصلیة محکّمه). السنة 2. العدد 8. ص 933. 3. ابن منظور. (1405 هـ. ق). لسان العرب. ج 13. قم: نشر أدب الحَوزَة. 4. إسماعیل، عزّالدین. (1988م). التفسیر النفسی للأدب. (ط4). بیروت: دار العودة. 5. جحا، میشال خلیل. (1999م). أعلام الشعر العربی الحدیث من أحمد شوقی إلى محمود درویش. بیروت: دار العودة. 6. الخیاط، جلال. (1970م). الشعر العراقی الحدیث. بیروت: دار صادر. 7. الدّوری، عیاض عبد الرحمن أمین. (2002م). دلالات اللون فی الفن العربی الإسلامی. بغداد: دار الشؤون الثقافیة العامة. 8. دیاب، محمد حافظ. (1985م). «جمالیات اللون فی القصیدة العربیة». مجلة النقد الأدبی، المجلد 5، العدد 2، ص 4054، 7/2/1391. www.noormags.com 9. ربابعة، موسى. (1997م). «جمالیات اللون فی شعر زهیر بن أبی سلمى». قطوف دانیة لمجموعة المؤلفین مُهداة إلى ناصر الدّین الأسد، المؤسسة العربیة، ص1351ـ1368. 10. الزّواهرة، ظاهر محمّد هزّاع. (2008م). اللون ودلالاته فی الشعر: الشعرالأردنی نموذجاً. عمان: دار الحامد. 11. شریف، طارق. (1974م). «الشعر والفن التشکیلی». مجلة الموقف الأدبی. العدد 7، ص 111، 25/11/1389. http://www.awu.dam.org 12. شهاب، کاتیا. (2010م). نازک الملائکة لا للکعب العالی! لا لأفلام العصابات!. بیروت: مرکز الدراسات والترجمة. 13. صقر، إیاد محمد. (2010م). فلسفة الألوان. بیروت: دار الأهلیة. 14. عقیل، جهاد. (2000م). «الألوان المکتوبة، مدخل إلى الألوان فی الشعر». مجلة التراث العربی. العدد 362، ص 39،25/6/1391.http://www.awu.dam.org 15. قائمی، مرتضى. (د.ت). «جمالیات اللون فی القرآن الکریم». مجلة آفاق الحضارة الإسلامیة. السنة 11. العدد21، ص 82ـ394. 16. کوین، جون. (1985م). بناء لغة الشعر. (ترجمة أحمد درویش). القاهرة: مکتبة الزهراء. 17. الملائکة، نازک. (1986م). دیوان. (ج 1و2). بیروت: دار العودة. 18. ــــــــــــــــــــــــــــ. (1978م). دیوان "للصلاة و الثورة". بیروت: دار العلم للملایین. 19. ــــــــــــــــــــــــــــ. (1998م). دیوان"یغیّرألوانه البحر".القاهرة: آفاق الکتابة. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
آمار تعداد مشاهده مقاله: 1,124 تعداد دریافت فایل اصل مقاله: 810 |